This post is also available in:
English
دخلت قضية اختطاف الطفل “عدنان يوسف النغيمش” من أبناء ريف ديرالزور الشرقي، شهرها الرابع دون أي تقدم ملموس، وسط استمرار الغموض الذي يلف مصيره وتزايد حالة القلق في أوساط المجتمع المحلي.
وكان الطفل يوسف قد اختُطف في وضح النهار من أمام منزل ذويه في بلدة غرانيج شرقي دير الزور بتاريخ 1 أيار 2025، في حادثة أثارت استنكاراً واسعاً وخلّفت صدمة لدى السكان، خاصة وأنها وقعت في منطقة تخضع لسيطرة قسد.
ووفقاً لمصادر شبكة ديرالزور24، تلقت عائلة الطفل خلال الساعات الماضية تسجيلاً مصوراً جديداً من الجهة الخاطفة، يظهر فيه الطفل وهو يناشد ذويه من أجل الطعام، في مشهد أثار حزناً واسعاً وتفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي.
وذكرت العائلة أن الخاطفين جددوا طلبهم بفدية مالية قدرها 50 ألف دولار أميركي، مشترطين تحويلها إلى خارج البلاد دون وسطاء أو ضمانات، وهو ما ترفضه الأسرة بشكل قاطع.
العائلة أشارت، بحسب مصادر لديرالزور24، إلى وجود شبهات قوية حول تورط عدد من الأشخاص المعروفين في المنطقة، مؤكدة امتلاكها مؤشرات وأدلة تشير إلى هوية الجهة المتورطة. ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحادثة، فإن الجهة المشكوك في صلتها بالقضية ما تزال تنكر أي علاقة، في ظل غياب أي إجراء حقيقي من قبل السلطات المعنية.
وتحمّل عائلة الطفل السلطات الأمنية في المنطقة، وعلى رأسها قوات “قسد”، المسؤولية الكاملة عن التقاعس في متابعة القضية، خاصة أن الحادثة وقعت في منطقة خاضعة لسيطرتها، وتطالب العائلة باتخاذ خطوات عملية تفضي إلى تحرير الطفل وإنهاء معاناته.
كما تطالب العائلة وجهاء العشائر، وبشكل خاص وجهاء عشيرة الشعيطات، بالتدخل العاجل والتحرك الجاد لإنهاء هذه المأساة التي تمسّ كرامة المجتمع بأكمله، مشددة على أن اختطاف طفل في هذا السن واحتجازه لأشهر أمر لا يمكن قبوله تحت أي ظرف.











