This post is also available in:
English
لجأَ معظمُ أهالي مدينةِ دير الزور، في الآونةِ الأخيرةِ، إلى الاشتراكِ في الإنترنتِ الفضائيِّ نتيجةَ غلاءِ أسعارِ الباقاتِ على شبكاتِ الاتصالاتِ، حسبَ ما أفادَ مراسلُ شبكةِ ديرالزور24.
وقالَ مراسلُنا إنَّ غلاءَ باقاتِ الإنترنتِ الكبيرَ على شبكاتِ الاتصالِ، دفعَ شريحةً واسعةً من الأهالي إلى الاشتراكِ بخدماتِ الإنترنتِ الفضائيِّ، المُقدَّمةِ من الشركاتِ الخاصَّةِ الصغيرةِ التي بدأتْ بالانتشارِ في مدينةِ دير الزور مؤخَّرًا.
ويبلغُ سعرُ باقاتِ الإنترنتِ في الشركاتِ المحليَّةِ ما يُعادِلُ نصفَ دخلِ الموظفِ، وبعضُها يُعادِلُ كاملَ دخلِ الموظفِ الشهريِّ، وسطَ مناشداتٍ من قِبَلِ الأهالي بتخفيضِها.
وقالَ “عثمان الأحمد”، من سكَّانِ حيِّ القصورِ بمدينةِ دير الزور: “أضطرُّ للوقوفِ في الشارعِ، وفي بعضِ الأحيانِ الجلوسِ في صالةِ الإنترنتِ الفضائيِّ لاستخدامِه، نتيجةَ عدمِ وصولِ كابلاتِ التمديدِ إلى البناءِ الذي أقطنُ به، وارتفاعِ أسعارِ الباقاتِ على شبكاتِ (سيريتل وإم تي إن) أجبرَني على ذلك”.
وأكَّدَ مراسلُنا أنَّ سعرَ الاشتراكِ الشهريِّ من شركاتِ الإنترنتِ الفضائيِّ يبلغُ ما بينَ 40 إلى 50 ألف ليرةٍ سوريَّةٍ، وقابلٌ للزيادةِ بناءً على زيادةِ السرعةِ بطلبٍ من الزبونِ.
ويبلغُ سعرُ مترِ الكابلِ الذي يُمدُّ من العلبةِ إلى منزلِ الزبونِ ما بين 3000 إلى 3500 ليرةٍ سوريَّةٍ، وسعرُ الراوترِ لتشغيلِ الخدمةِ في المنزلِ 17 دولارًا. وتقومُ الشركاتُ بمنحِ المشتركين راوتراتٍ تبقى لديهم، وهي مِلكٌ للشركةِ، لعدمِ قدرةِ الكثيرين على شراءِ جهازِ الراوتر.
وأشارَ إلى أنَّهُ، مع تزايدِ إقبالِ الأهالي على هذهِ الخدمةِ، بدأتِ الشركاتُ المحليَّةُ، خلالَ اليومينِ الماضيَين، بتغطيةِ مساحاتٍ واسعةٍ من مدينةِ دير الزور، نتيجةَ تلقِّيها عشراتِ الطلباتِ للاشتراكِ، كما هو الحالُ في أحياءِ (الموظفين، الجبيلة، الطريقِ الواصلِ إلى دوَّارِ الدلَّة، شارعِ البوسرايا، ودوَّارِ المدلجي).
يُشارُ إلى أنَّ مراكزَ الإنترنتِ الفضائيِّ في مدينةِ دير الزور بدأتْ بالمنافسةِ بين بعضِها البعضِ من ناحيةِ تقديمِ العروضِ وتخفيضِ الأسعارِ، وبعضُها يمنحُ الكابلَ والراوترَ مجانًا لمنزلِ الزبونِ طيلةَ فترةِ الاشتراكِ من المركزِ.