This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
يشن طيران الأسد الحربي والطيران الروسي قصف متواصل على الأحياء التي يسيطر عليها داعش في مدينة ديرالزور، إذ استهدف الطيران الروسي جسر السياسية خلال الفترة القصيرة الماضية، في محاولة منه لإعاقة التنقل بين المدينة والريف، كون جسر السياسية المنفذ الوحيد لتزويد المدينة بالدعم اللوجستي في الفترة الأخيرة.
يأتي ذلك عقب شن طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، سلسلة هجمات استهدفت الجسور في محافظة ديرالزور والتي تربط بين المناطق التي تسيطر عليها داعش، مما أدى لتقطيع أوصال المحافظة، ومما أعاق نسبياً حركة تنظيم داعش العسكرية، خصوصاً مع عدم القدرة على نقل السلاح الثقيل، مما أثر على جبهات مدينة ديرالزور، التي تعتمد على قوة التنظيم في الريف لإمدادها بالسلاح والعناصر بشكل متواصل.
وقد كثف طيران الأسد الحربي و الطيران الروسي من استهدافه لأحياء المدينة، مستهدفاً الأفران و ومراكز توزيع الخبز كما قصف أهداف يعتقد أنها مصانع لمفخخات داعش ، و باقي القصف توزع على خط التماس بين قوات الأسد و داعش في المدينة.
أما بالنسبة لقوات الأسد فقد استقدمت عن طريق الحوامات، عناصر جدد من مليشيات موالية له يعتقد أنها عراقية، ولا يعتقد مراسل ديرالزور24 أن “قوات الأسد لا تخطط للهجوم على الأحياء التي يسيطر عليها داعش، بل الأمر هو تدبير دفاعي لهذه القوات فقط عقب الخسائر البشرية التي منيت بها عقب الضربة التي وجهها الطيران الأمريكي لها، بالقرب من مطار ديرالزور العسكري”.
إلى ذلك، لم تحدث معارك كبيرة في الفترة الأخيرة بين قوات الأسد وداعش، فالمعارك الأخيرة كانت أشبه بمناوشات على جبهة المطار العسكري و حي الصناعة وحي الرشدية، وما تبقى كانت معارك دفاعية لصد هجوم قوات الأسد في حويجة صكر و الحويقة الغربية والرشدية.
من جانب آخر، أفاد مراسلنا أن “تنظيم داعش يحاول جاهداً فتح معركة من البانورما باتجاه دوار الدلة و كذلك من جهة الموظفين باتجاه الدلة، وذلك للسيطرة على الطريق العسكري أو طريق الامداد ما بين المطار و اللواء 137 و طلائع البعث” وقد حاول داعش أن يقوم بذلك سابقاً ولكنه فشل.
كذلك يحاول تشديد التنظيم من هجماته في مدينة ديرالزور من جهة حي الصناعة باتجاه حي هرابش، بعد أن أدرك صعوبة الهجوم من جهة المريعية، كون المدينة يوجد فيها كتل اسمنتية تحمي مقاتليه من القصف المدفعي.
الجدير بالذكر، أن التنظيم يعتمد على بعض المبايعين القدماء من أبناء المدينة كمستشارين لخبرتهم في قتال قوات الأسد لسنوات عدة داخل المدينة، و لمعرفتهم بجغرافية المكان.