This post is also available in: English
قتل ليلة أمس عبدالله الثامر، القيادي المحلي من أبناء محافظة ديرالزور في تنظيم “داعش”، نتيجة غارة لطيران التحالف، استهدفته مع مجموعة من عناصر التنظيم في قرية الشعفة شرقي ديرالزور.
عبد الله الثامر، ذاع صيته في بدايات الشهر الرابع من العام الماضي، حين سيطرة قوات الأسد المدعومة بقوات روسية على معظم أحياء مدينة ديرالزور، وحصارها لقرابة 200 مدني أضافة لعناصر من تنظيم داعش مع عائلاتهم، داخل حويجة كاطع الواقعة شمال المدينة.
حصار قوات الأسد لمقاتلي التنظيم إضافةَ للمدنيين في تلك الفترة، تخلله مفاوضات دامت لأيام بين التنظيم والروس، من أجل الوصول إلى صفقة تنهي قضية المحتجزين في حويجة قاطع، بعد فشل نشطاء محليين ووسطاء بتأمين خط عبور للمدنيين إلى مناطق سيطرة قوات قسد، مقابل تسليم مقاتلي التنظيم أنفسهم، وتضمن قوات قسد حياتهم وتقديمهم إلى محاكم قضائية لبحث مصيرهم.
المفاوضات بين التنظيم والروس كان يقودها عبدالله الثامر، الذي تحصن مع مقاتلي التنظيم في حويجة قاطع وقام باحتجاز المدنيين ورفض مغادرتهم المنطقة، إلاّ بعد الوصول إلى إتفاق يضمن خروجه مع مقاتلي التنظيم إلى مناطق أمنة.
شروط التنظيم كانت تتمحور في تلك المفاوضات، على تأمين طريق لعبور مقاتليه إلى مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية مع سلاحهم الخفيف.
المفاوضات انتهت بشكل مبهم، حيث دخلت قوات الأسد والقوات الروسية إلى حويجة كاطع، وتداول بعض الناشطين اعتقال تلك القوات لعناصر داعش والعائلات المدنية الموجودة في الحويجة، فيما تحدث البعض وقتها عن صفقة بين الطرفين دون معرفة تفاصيلها.
مقتل الثامر أوضح جزء من تفاصيل تلك الصفقة، حيث أثبت أنّ الروس والتنظيم وصلوا إلى إتفاق بنقل مقاتلي التنظيم وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة التنظيم شرق ديرالزور، مقابل إطلاق التنظيم لأسرى روس، كان قد اعتقلهم في هجوم له على قرية الشولا جنوب ديرالزور
كما أكدت مصادر ديرالزور 24 “أنّ من بنود الصفقة أيضاً، تسليم التنظيم خرائط كاملة عن حقول الألغام التي زرعها في مدينة ديرالزور، ومعلومات عن مخازن السلاح، والتزام هؤلاء العناصر بعدم القتال على الجبهات المشتركة بين التنظيم وقوات الأسد”.
يذكر أن عبدالله الثامر، يعتبر من أوائل المبايعين لتنظيم داعش في محافظة ديرالزور، وكان سبب بمقتل وتسليم العديد من أبناء المحافظة للتنظيم.