This post is also available in: English
مع بدأ المعارك في مدينة ديرالزور هربت الكثير من العوائل الفقيرة إلى حي الجورة خوفاً من القصف ، ومع الغلاء الفاحش في آجار المنازل و عدم توفرها لجأت هذه العائلات إلى المدارس وملحقات المساجد في الحي .
وجدت هذه العائلات المأوى رغم تدني مقومات الحياة فيه ، لكنهم لم يجدوا الإهتمام المطلوب من المسؤولين و المنظمات العاملة في المجال الإنساني ، و جاء الحصار ليزيد من حجم معاناتهم .
وبعد سيطرة قوات الأسد بشكل كامل على مدينة ديرالزور و منطقة ” الشامية ” ، ظن القاطنين في المدارس أنّ التغيير الجديد سيقدم لهم حلولاً تحسن من ظروفهم المعيشية الصعبة ، لكنهم صدموا بقرارات صادرة عن المسؤولين في نظام الأسد زادت من مأساتهم ، حيث وُجهت لهم أوامر بإخلاء المدارس و ملحقات المساجد بشكل سريع ومباشر بأن يتم نقلهم إلى أماكن في أطراف المدينة بحجة(أنه منظر غير حضاري وهم بحاجة هذه المراكز )
ومثلاً تضم مدرسة عدنان عكاب ٣٠ عائلة نازحة ، كما يضم مركز جامع الفتح٤٠ عائلة.
و حسب القرار سيتم نقل العائلات إلى مدرستين في حي هرابش شرق مدينة ديرالزور ، وعند معاينة الأهالي لهاتين المدرستين تبين أنها لاتحوي على أبواب و لا شبابيك و لا كهرباء ، و فيها دمار قليل في بعض أجزائها ، كما أن دورات المياه و الحمامات غير مؤهلة ، وعند طلب الأهالي من المسؤولين إجراء بعض الإصلاحات في هذه المدارس لتصلح للإقامة كان جواب المسؤول : ” أصلحوها على حسابكم لا نقدم لكم السكن و إصلاحه “