This post is also available in: English
قامت قوات “قسد” ليلة أمس بإخلاء عدد من القرى التي سيطرت عليها في ريف ديرالزور الغربي جزيرة، من جميع المدنيين والنازحين الموجودين داخلها.
عملية الإخلاء، شملت قرى حوايج بمومصعة وزغير جزيرة والصعوة في ريف ديرالزور الغربي بعد انفجار سيارة مفخخة ودراجة نارية ليلة أمس كان قد تركها تنظيم داعش في قرية زغير جزيرة قبل انسحابه منها.
بعد تفجير السيارة والدراجة النارية، قام مقاتلي “قسد” بإطلاق النار بالهواء وقاموا بإخراج المدنيين والنازحين من أبناء قرى خط الشامية متواجدين داخل تلك المناطق، باتجاه البادية الشمالية لقريتي الصعوة وزغير جزيرة، دون السماح لهم بأخذ أي شيء مما يملوكونه سواء خيم أو مواد غذائية، بحجة وجوب الخروج الفوري من تلك القرى ريثما يتم تأمين المنطقة من داعش.
ويعيش الآلاف المدنيين منذ ليلة أمس ظروف إنسانية صعبة، نتيجة نفاذ كميات الطعام والمياه التي بحوزتهم، إضافة لتدهور حالة البعض الصحية نظرا لعدم تمكنهم من أخذ أدويتهم من أماكن إقامتهم، وتعرض الكثير من الأطفال للبرد لوجودهم في العراء بدون مأوى.
أحمد، أحد نازحي قرى خط الشامية في قرية زغير جزيرة، قال لديرالزور 24: “أن اجبارنا على الخروج بشكل فوري من مكان إقامتي، منعني من أخذ أدوية والدتي التي تعاني من مرض السكر، وقد تخسر حياتها في أي لحظة، كما توشك كميات الطعام التي بحوزتي على النفاذ والتي تقتصر على الخبز ، أما مياه الشرب فقد نفذت منذ الصباح”.
وناشد أحمد عبر ديرالزور 24″ أصحاب القرار لتدخل والسماح لفرد من كل عائلة، بالذهاب إلى منازلهم وإخراج الخيم والأدوية والطعام منها، وتوفير مياه الشرب والمأوى لهؤلاء المدنيين، والعمل على إعادتهم لمنازلهم بأسرع وقت”.
الجدير بالذكر أن قرى ريف ديرالزور الغربي جزيرة، تحوي الآلاف من النازحين من أبناء ريف ديرالزور الغربي شامية، الذين نزحوا إلى تلك المناطق بعد سيطرة قوات الأسد، على قراهم ومنعهم من العودة إليها حتى الآن.