This post is also available in: English
خاص – ديرالزور 24
نالت محافظة دير الزور، شرقي سوريا، نصيبها من الغارات الجوية الروسية بحجة الحرب المزعومة على تنظيم داعش، إلا أن الحرب كانت بشكل مباشر على المدنيين ومدنهم.
في شارع جامع عمر أو كما يسميه أهالي مدينة البوكمال بالشارع العام، وفي مثل هذا اليوم من العام الفائت، استشهد ما لايقل عن 84 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات بقصف جوي للطيران الحربي الروسي.
يقول مراسل د24 من مدينة البوكمال، إن آثار المجزرة المروعة شاهدة على بشاعتها حيث لاتزال الحديقة العامة وجامع عمر وبعض المنازل متضررة بشكل كبير.
ويوضح المراسل بأن هواجس القصف على الشارع العام تلاحق المدنيين بشكل يومي ويظهر ذلك من خلال قلة الازدحام واغلاق المحال التجارية بوقت مبكر في الشارع الذي يمثل الرئة النابضة لمدينة البوكمال.
وأضاف، بأن القصف الجوي الروسي كان بمثابة عقاب للمدنيين فقط لأنهم يقيمون بمناطق سيطرة داعش ، كونه لم يصب أي عناصر داعش على الاطلاق حينها.
وبالعودة لتفاصيل المجزرة فإن الطيران الحربي الروسي نفذ غارتين جويتين الأولى استهدف السوق الرئيسي في مدينة البوكمال بعدة صواريخ ، أدت حينها لسقوط عدد من الجرحى، وفور تجمع المدنيين لإسعافهم، باغتتهم الطائرات الروسية بغارة أخرى أوقعت عشرات الشهداء والجرحى.
ونتيجة لسوء الخدمات الطبية وقلة الخبرات والكوادر الطبية في مناطق سيطرة داعش ارتفعت حصيلة الشهداء من 30 إلى 84 بذات اليوم وسقط ما لايقل عن 70 جريحاً نقل قسم كبير منهم لمشافي أخرى بريف دير الزور.
وأدى القصف لدمار كبير بحي الطويبة الذي شهد القصف، ونتج عنه دمار خمسة منازل بشكل كامل وأكثر من 15 محلاً تجارياً وصناعياً، واحتراق مالا يقل عن 18 سيارة ومعظم الأكشاك الصغيرة الملاصقة للحديقة العامة.
يذكر أن مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، تحظى بأهمية استراتيجية كونها الطريق الواصل بين العراق وسوريا بالنسبة لتنظيم داعش، وتتعرض للقصف بشكل كبير من التحالف الدولي والطيران الروسي، نتيجة لأهمية موقعها، ويبقى المدنيين فيها الخاسر الأكبر في ذلك.