This post is also available in: English
تستمر حالات الفساد والرشاوى في شمال شرقي سوريا، لتحمل معها المزيد من عمليات الاغتيال والخطف والترهيب في صفوف المدنيين والعسكريين على حد سواء، وخصوصاً في محافظة دير الزور، التي شهدت خلال الفترة الماضي الكثير من تلك العمليات.
ونشرت مصادر إعلامية اليوم معلومات عن حالات فساد ساهم بها سماسرة ومهربون وعناصر من قوات الأمن، وقالت إحدى تلك المصادر إن عدداً من عناصر تنظيم داعش تمكنوا من الفرار من السجون مقابل دفع مبلغ 20 ألف دولار أميركي عن كل عنصر، 15 ألف دولار منها تذهب إلى العناصر والمسؤولين في القوى الأمنية، و5000 دولار للسماسرة.
وقالت المصادر ذاتها إن أحد الحواجز العسكرية ألقى القبض على 13 امرأة من تنظيم داعش، يحملن الجنسيتين الروسية والعراقية وجنسيات أخرى، كانوا قد هربن من مخيم الهول، وبعد تسليمهن للأمن العام في منبج احتفظ المسؤولون من الأمن العام بالنساء لمدة يوم واحد فقط، ثم سهلوا عملية هروبهن بعد حصولهم على مبالغ مالية كبيرة وذهب.
وأدى انتشار حالات الفساد تلك إلى زيادة قوة الخلايا النائمة في المنطقة، حيث يشكل الفارون من السجون، والهاربات من مخيم الهول، رافداً مهماً لتلك الخلايا، فمعظم الفارين ينضمون لخلايا التنظيم الإرهابية ويباشرون العمل معها بشكل مباشر مع ما يحملونه من حقد ورغبة بالمزيد من الإرهاب بعد هزيمتهم قبل سنوات واقتيادهم إلى السجون.
ويشكل القضاء على الفساد، ومنع التهريب من السجون ومن مخيم الهول، الخطوة الأهم في سلسلة من العمليات المطلوبة لضبط الأمن وتأمين الاستقرار في شمال شرقي سوريا.