This post is also available in: English
سمح تنظيم داعش للمرضى ممن يحتاجون للعلاج، في مناطق البوكمال والشعيطات بريف ديرالزور الشرقي، بالسفر خارج مناطقه ، واضعاً عدة شروط لذلك.
وينص قرار تنظيم داعش على أن من يريد موافقة سفر الى دمشق للعلاج، عليه أولاً أن “يحضر تقارير طبية من طبيب يتبع للتنظيم بأن حالته المرضية بحاجة لوسائل علاج خارج مناطق سيطرة داعش”، كما يشترط التنظيم شرط آخر،حيث يتم منح المريض موافقة السفر بعد “إقراره بشكل مكتوب بالتخلي عن منزله للتنظيم في حال تأخر في العودة عن المدة المحددة له وهي 45 يوم” إذ يتم بعدها مصادرة المنزل ليصبح من الأملاك التابعة لتنظيم داعش.
ويعد القرار مجحف من جهة بحق من يريد السفر للعلاج في حال حصول طارئ، يجعله يمكث خارج منطقته لمدة أطول من 45 يوم، إلا أن القرار جاء بعد فترة من منع السفر خارج ديرالزور بشكل نهائي، إذ تشدد حواجز داعش المنتشرة في الرقة والباب ومسكنة من قبضتها الأمنية على كل من يحمل هوية توضح أنه من ديرالزور حيث يجبر على العودة إلى منطقته فوراً وبالقوة.
ولمدينة البوكمال وبلدات الشعيطات وضع خاص بالنسبة لتنظيم داعش، إذ فشل منذ فترة هجوم لجيش سوريا الجديد على البوكمال في محاولة لتحريرها من داعش، فيما مازالت هناك حساسيات عالية بين السكان في منطقة الشعيطات وداعش بعد المجزرة التي ارتكبها التنظيم بحق سكانها قبل ما يقارب السنتين.