This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
تستمر الاشتباكات بين تنظيم داعش وقوات الأسد، على مختلف جبهات القتال في مدينة ديرالزور لليوم الرابع على التوالي، وسط تقدم يحرزه التنظيم على حساب قوات الأسد.
حيث تمكن مقاتلو تنظيم داعش، اليوم الأربعاء من السيطرة على حاجز وشركة الكهرباء ورحبة الدبابات جنوب غرب مطار ديرالزور العسكري، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، أسفرت عن خسائر بشرية من الطرفين.
الاشتباكات في محيط المطار، تزامنت مع مواجهات أخرى شهدتها جبهات القتال وخاصة في منطقة المقبرة جنوب المدينة، وقرية الجفرة شمال المطار وأحياء مدينة ديرالزور.
مراسل ديرالزور 24 أكد “أن تنظيم داعش، تمكن اليوم من التقدم داخل حي الموظفين والعمال في مدينة ديرالزور، إضافة لسيطرته على عدة نقاط في شارع بور سعيد”.
وأضاف مراسلنا، إن قوات الأسد، تكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية فقد وقع اكثر من 200 عنصر من عناصرها وعناصر المليشيات الموالية لها، بين قتيل وجريح وأسير على يد داعش بينهم ضباط كبار، فيما قتل وجرح ما يقارب 100 من عناصر داعش، بينهم أشخاص من جنسيات آسيوية وعربية”.
المعارك المستمرة تأتي في ظل قصف مكثف من طيران قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي، الذي شن اليوم أكثر من 30 غارة جوية استهدفت أحياء مدينة ديرالزور وحي البغليلية ومحيط اللواء137 ومحيط منطقة البانوراما وجبل الثردة والجبل المطل على مدينة ديرالزور، ما تسبب بارتقاء 4 شهداء بينهم ثلاث أطفال في حي العمال.
تنظيم داعش رد على قصف قوات الأسد، لمناطق سيطرته بقصف حيي الجورة والقصور بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين.
قوات الأسد، التي اربكها تقدم تنظيم داعش قامت اليوم باستقدام تعزيزات عسكرية من دمشق عبر الطيران المروحي قوامها 200 عنصر من عناصر الحرس الجمهوري، كما تقوم باعتقال المدنيين وسوقهم إلى جبهات القتال في محاولة لصد هجوم داعش، واستعادة النقاط التي خسرتها.
.
حرب الطرفين تسببت بتفاقم الوضع الإنساني في مدينة ديرالزور، سواء في القسم الخاضع لسيطرة داعش والذي يشهد حالة نزوح بسبب القصف العنيف الذي يطاله منذ أربع أيام، أو في مناطق قوات الأسد، التي تقصف بشكل عشوائي ويتخوف أهلها من ارتكاب مقاتلي داعش لمجازر بحقهم في حال دخولها.
وما زاد من معاناة أهالي المناطق المحاصرة، توقف برنامج الغذاء العالمي عن إسقاط المساعدات الإنسانية على تلك الأحياء، بسبب المعارك ما ينذر بكارثة إنسانية، خاصة وأن مصدر المواد الغذائية في تلك الأحياء هو تلك المساعدات.