This post is also available in: English
رصدت مواقع التواصل الاجتماعي استياء بالغاً من قبل الأهالي في ديرالزور، جراء تردي الواقع الطبي، واستهتار المسؤولين عنه، ما أدى إلى ازدياد حالة المرضى سوءاً، في ظل تهرب المسؤولين وتبادل التهم بين بعضهم البعض.
وبلغت المأساة ذروتها بتصدر بوست أحد المواطنين مواقع التواصل الاجتماعي، والذي فقد والدته، جراء الإهمال الطبي، حيث أكد المواطن أنه أسعف والدته إلى مشفى “الأسد”، إلا أنه فوجئ بخلوها من المختصين، إلا مما أطلق عليه “مبتدئاً” وصفه بسوء المعاملة، مضيفاً أن المسؤول عن سيارات الإسعاف اعتذر عن إرسال سيارة إسعاف إلا بموافقة المدير، وعلق المواطن “سيارات الإسعاف مخصصة للمشاوير الخاصة والتوصيلات!!”، مبدياً استعداده لمواجهة كادر المشفى.
وجاء تعليق المواطن رداً على منشور لمدير الصحة حول الحوادث التي وقعت بديرالزور خلال أيام العيد، فيما ردت إدارة المشفى متمثلة في رئيسة اللجنة النقابية في المشفى “هيام المفتي” بأن الدكتور مأمون حيزة وطاقم مشفى الأسد غير مسؤولين عن الحادثة، نظراً لأن المشفى ينقسم لثلاث فروع، لا علاقة لأي منها بالآخر.
وعلق أبناء ديرالزور على ما قالته د. المفتي بأن المشفى أصبح مسلخاً، مشيرين إلى المعاملة السيئة من الكادر الطبي، والتي وصفوها بـ”المقرفة”، مؤكدين عدم وجود الأطباء أثناء مناوبتهم، وإغلاق الصيدلية في وجه المواطنين، فيما عدا المسؤولين منهم والمحسوبين عليهم، بالإضافة إلى فقدان المشفى لأدنى معايير النظافة والتعقيم.
وتردي الوضع الطبي في مناطق سيطرة نظام “الأسد” بديرالزور، يأتي في سياق سلسلة من الفساد والمحسوبيات والإهمال الذي يجتاح كافة القطاعات التي تشرف عليها أذرع نظام “الأسد”، وتخضع للتكسب وخدمة المتنفذين، في ظل تعمد تجاهل مطالب الأهالي والعمل على تفاقم مآسيهم، التي تبدأ بلقمة العيش وتنتهي بعدم توفر أدنى متطلبات العيش من مياه وكهرباء ومرافق ورعاية صحية.