This post is also available in: English
استباحها النظام قبل ثلاث سنوات فقتل المئات من أبنائها، فاستغاثت بالجيش الحر فلم يلب أحد منه النداء، أما اليوم فقد كشرت داعش عن أنيابها وأظهرت خبثها، أماعناصرها الذين يحاصرون الجورة اليوم كانوا بمعظمهم مقاتلين من الذين تركوها فريسة للنظام قبل ثلاث سنوات.
إلى ذلك، فحصار حي الجورة اليوم يختلف عن الحصار الذي فرضته كتائب أحرار الشام وجبهة النصرة قبل عامين، فحصار داعش اليوم لم يرحم كبيراً أو يرأف بصغير فالكل بنظرهم”مرتدين” على عكس الجيش الحر الذي سرعان ما رفع الحصار رأفة بأهالي الحي.
من جانب آخر، فقد مر عام كامل من الحصار والجوع على الحي، ومازال هناك أهالي رفضوا ترك منازلهم لأنهم يعلمون ما ينتظرهم من تنكيل وإهانات من قبل “جنود الخلافة” فلا فرق كبير بين ممارساتهم وبين ممارسات النظام ، فقبل عامين وأكثر كان هم النظام الأكبر إركاع الحي كونه حاضنة للجيش الحر وحجرة العثرة أمام إركاع المدينة لكثرة الاشتباكات التي تحصل فيه والتظاهرات التي تنطلق منه.
لذلك كان من يسكن الحي يتعرض للإهانات من قبل حواجز النظام دائماً، أما اليوم فعناصر التنظيم يسلكون خطى النظام
فذات الأسلوب ولكن بوجوه مختلفة إهانات وشتائم لمن يخرج من الحي، بل وتعدى الأمر إلى اعتقال بعضهم، بالإضافة إلى قصف شبه يومي و ضحاياه من مدنيين أبرياء في الغالب.