This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
يعيش الأهالي في مدينة البوكمال شرق ديرالزور، أوضاع اقتصادية ومالية متردية، جراء ممارسات التنظيم، ويلقي أهالي البوكمال اللوم في ذلك على تنظيم داعش، إذ تعد ممارساته وقرارته من أهم أسباب توقف دورة النشاط البشري برمته في المدينة.
ولعل من أهم الأسباب التي جعلت الحالة الاقتصادية سيئة في مدينة البوكمال، هي قيام داعش بإغلاق أغلب المحال التجارية في المدينة بحجة مخالفتها للنهج الاسلامي مثل محال التصوير والأشرطة ومواد التجميل والألبسة النسائية، مما جعل أصحاب هذه المهن عاطلين عن العمل.
إضافة إلى قوانين قام التنظيم بإصدارها بخصوص عدم جواز كشف النساء عن وجوههن في المحال التجارية وعدم التحدث إليهن كذلك، حيث يتم اعتقال صاحب المحل إن تكلم مع امرأة او كشفت عن وجهها في محله، ليتم بعدها جلده أو تغريمه بغرامة مالية، تلك الأسباب أدت إلى تراجع النشاط التجاري في سوق المدينة.
من جانب آخر، شهدت أسواق المدينة ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بشكل متواتر، منذ سيطرة تنظيم داعش عليها، ويعزي الأهالي والتجار السبب في ذلك إلى وجود التجار العراقيين في المدينة بكثافة وشراءهم البضاعة وشحنها إلى العراق.
يضاف إلى ذلك إرهاق السكان بالضرائب والفواتير التي تفرضها داعش على الأهالي، حيث تقتطع هذه الضرائب الجزء الأكبر من دخلهم الشحيح أصلاً، وتعتبر فواتير اشتراك الكهرباء أو الأمبيرات أعلى هذه الفواتير كلفة، و يشرف على اشتراكات الكهرباء مناصرون للتنظيم في معظم الحالات، إضافة إلى فواتير للنظافة والهاتف والزكاة وغيرها، حيث يقوم عناصر التنظيم بجمعها بالقوة.
الجدير بالذكر، أن مدينة البوكمال قد انتعشت اقتصادياً عندما كانت تحت سيطرة الجيش الحر، وأصبحت من أهم المراكز التجارية في المحافظة مستفيدة من كونها تقع على الحدود العراقية السورية، إلا أن الأمور تغيرت جذرياً للأسوء بعد سيطرة داعش عليها.