This post is also available in: English
بثت مواقع تابعة لنظام الأسد، يوم أمس الأحد تقريراً لما قالت إنه إضاءة لشجرة عيد الميلاد في مدينة ديرالزور شرق سوريا بعد سنوات من الغياب.
التقرير تضمن مقابلات مع عدد من أهالي مدينة ديرالزور، إلاّ أنه لم يلاحظ في الإحتفال أيّ تواجد لمسيحي ديرالزور، إذ شارك في الاحتفال شبيحة ورؤساء دوائر في حكومة نظام الأسد.
إذ وعلى الرغم من سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة من محافظة ديرالزور، لم يعد المسيحيون إلى المحافظة، لأسباب عدّة، يراها كثيرون أنها مرتبطة بفقدان الأمان في المنطقة.
ويسعى نظام الأسد للعب على وتر الأقليات في سوريا، إلاّ أنه فشل في ذلك بديرالزور، فالأرمن الذين يعيشون في ديرالزور لم يعودوا إليها على الرغم من سيطرة قوات الأسد على المدينة، أي أن المسيحيين لا ترتبط عودتهم إلى ديرالزور بسيطرة نظام الأسد عليها.
يشار أن نظام الأسد يتاجر بوجود المسيحيين في مناطق سيطرته، كما أنه قد قتل عدداً كبيراً منهم في العمليات العسكرية التي شنّها على المناطق الخارجة عن سيطرته.