This post is also available in: English
أطلق المدنيون المحاصرون في حويجة قاطع بمدينة دير الزور النداء الأخير لإنقاذهم من القتل على يد عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسط تقاعس دولي عن نجدتهم.
بالأمس استطاعت قوات الأسد التقدم باتجاه المحاصرين في حويجة قاطع بعد أن قامت ببناء جسر عسكري على النهر بمساعدة الطيران الروسي.
وتمكنت قوات الأسد من التوغل بالحويجة وباتت على بعد 100 متر تقريباً من المحاصرين الذين ينتظرهم مصير مجهول وسط تخاذل المجتمع الدولي الذي سمع استغاثتهم منذ اليوم الأول ولم يحرك ساكناً.
وفشلت المفاوضات حول إخراج المحاصرين في منطقة حويجة كاطع بدير الزور إلى مناطق سيطرة قوات قسد في دير الزور، مساء أمس الخميس.
وأفادت مصادر مقربة من قسد أنها أبدت استعدادها، خلال المفاوضات، السماح للمحاصرين في حويجة كاطع بالعبور إلى قرية الحسينية الواقعة تحت سيطرتها، على أن يقوم العسكريون “من داعش” بتسليم أنفسهم، إلا أنّ قوات الأسد وروسيا رفضا بشكل قاطع، مهددين بقصف المحاصرين إذا ما حاولوا العبود نحو مناطق سيطرة “قسد”.
وفشلت مفاوضات سابقة، الإثنين الماضي، بين تنظيم داعش و قوات الأسد حول خروج المحاصرين في حويجة كاطع في مدينة دير الزور إلى مناطق سيطرة قسد شرق المدينة، مقابل خروج قوات التنظيم لمناطق سيطرته في البوكمال وغيرها، لكن قوات الأسد رفضت وخيرت المحاصرين من خلال مكبرات الصوت الموجودة في سيارات الهلال الاحمر بين تسليم أنفسهم أو هدم المنطقة فوق رؤوسهم.
حويجة كاطع جزيرة صغيرة في نهر الفرات، لجأ إليها الأهالي هرباً من قوات الأسد المتواجدة على الشاطئ الجنوبي الشرقي، باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرة قسد في الجهة الشمالية الغربية، والتي تبعد عن الجزيرة حوالي 100 متر، ورفضت قسد السماح لهم بالعبور، وهم محاصرون في الجزيرة منذ ثمانية أيام، استشهد خلالها أكثر من 10 مدنيين بسبب القصف وانتشار الأمراض والجوع والإصابات وانعدام أي وسيلة لإسعافهم.