This post is also available in: English
تتوالى السنون الواحدة تلو الأخرى، ولا يزال جرح أبناء “الشعيطات” ينزف قهراً حتى اليوم، ففي مثل هذا اليوم وقبل سبع سنوات، نفذ المجرمون مجزرة في حق أبناء عشيرة “الشعيطات” في ديرالزور، فاستباح دماءهم، ونكل بهم، انتقاماً من رفضهم لوجوده على أرضهم.
راح ضحية هذه المجزرة 1000 شخص، بينهم نساء وأطفال، ورميت جثثهم في مقابر جماعية لا تزال تكتشف حتى اليوم، في جريمة من أشنع الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية، حيث امتلأت الشوارع والمنازل بجثث القتلى الأبرياء ضحايا الإرهاب.
وكانت المجزرة تحمل في طياتها رسائلاً لمعارضي “داعش” وأداة لمحاولة إرضاخ المدنيين الرافضين لوجود “داعش”، جراء ممارساته اللإنسانية والإجرامية في المنطقة والتي تتسم بالدموية والوحشية، حيث قرر “داعش” ضم مناطق “الشعيطات” لسيطرته وإدخالهم في طاعته، ما جعله يرسل وفداً مفاوضاً لتسليم البلدات والسلاح ودخول “داعش”، وحدث نقض من قبل قيادات “داعش” لبنود الاتفاق، ما أدى لرفض “الشعيطات” لها واجتياح “داعش” إثر ذلك للبلدات الثلاث وارتكاب مجزرة مروعه بحق الأهالي.
وعشيرة “الشعيطات” هي إحدى من أبرز عشائر المنطقة، يسكنون بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج في ريف ديرالزور الشرقي.