This post is also available in: English
تعاني مدينة الرقة من حصار مطبق منذ حوالي شهر تنفذه قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وقد نتج عن هذا الحصار نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الدوائية، ومما زاد الوضع سوءا عدم وجود مياه صالحة للشرب، حيث أدى ذلك إلى لجوء الأهالي إلى حفر آبار في شوارع المدينة لتغطية احتياجاتهم اليومية، وقد برزت في الآونة الأخيرة تحذيرات من انتشار أمراض عدة بسبب استعمال مياه الآبار المختلطة بمياه الصرف الصحي، وافتقارها إلى النظافة لعدم توفر مواد التعقيم المطلوبة لتنقية المياه، ومن أبرز المخاطر الطبية التي قد تظهر وباء الكوليرا ووباء التهاب الكبد الفيروسي.
يذكر أن لدى تنظيم داعش آباره الخاصة التي يستخدمها، فهو غير معني أو متضرر من انتشار الأمراض.
وفي حديث مع أحد الأطباء الذين لايزالون موجودين داخل المدينة المحاصرة أكد أن هناك مؤشرات على هذا الأمر، ويزيد في سرعة انتشار الأمر عدم وجود نظافة، حيث يتم رمي القمامة في الشوارع ويتم حرقها كل مدة. وتابع الطبيب أن هناك عشرات آلاف المدنيين المحاصرين المهددين بأن يكونوا ضحايا للأمراض الوبائية، ولاسيما بعد إغلاق أغلب الصيدليات، وشح الأدوية، واحتكار تنظيم داعش للمواد الطبية وسيطرته على المشافي وتخصيصها لمقاتليه، ونقل أغلب المعدات إلى مناطق وبيوت تم تحويلها إلى مشاف ميدانية لعلاج مصابي التنظيم. ويضيف الطبيب أن أغلب الكوادر الطبية قد غادرت المدينة، ولم يتبقى سوى عدد محدود جداً لا يكفي لتغطية الحالات الطبية التي يواجهونها كافة.