This post is also available in: English
يشتكي أهالي ريف ديرالزور الشمالي والشرقي الواقع تحت سيطرة “قسد” من رداءة الخبز وقلته، إذ يتم خلط الدقيق بالنخالة والشعير ودقيق الذرة، كما أنه يحتوي على التراب والحصيات.
يتواجد في المنطقة 36 فرناً موزعة على قرى وبلدات المنطقة، ويرتبط أصحابها بعلاقة جيدة مع لجنة الاقتصاد والتموين، إذ يقومون بخبز نصف الكمية التي تأتيهم، وبيع النصف الآخر لتجار يقومون بتهريبه لمناطق سيطرة “الأسد” عبر المعابر النهرية.
ويتم توزيع الخبز عن طريق معتمدين يعرفون بسرقة مخصصات الأهالي من الخبز، فيما تشهد الأفران طوابير طويلة يقف عليها الأهالي منذ الصباح الباكر للحصول على الخبز، في حين يتعمد أصحاب الأفران التأخير بإنتاج الخبز، واستغلال مشهد الطوابير، لزيادة مخصصاتهم من الطحين، بالإضافة إلى أن الطوابير تزيد من تفشي وباء كورونا، لضعف إجراءات الوقاية، وعدم قدرة الأهالي على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.
“ربيع العلي” هو أحد المواطنين الذين يفضلون الحصول على خبزهم من التجار، تفادياً الوقوف لساعات طويلة في الطوابير، مؤكداً أن الكمية التي توزعها الأفران لا تسد حاجة الأهالي من الخبز.
ويرجع أصحاب الأفران سبب أزمة الخبز لقلة الطحين، ويطالبون الجهة المعنية بتوفيره، لتخفيف الأزمة الراهنة.
وقد أعترف الرئيس المشترك للإدارة الذاتية أمل خزيم مؤخراً بخلط الطحين بدقيق الذرة، ما أثر سلباً على جودة الخبز.