This post is also available in: English
دراسات – ترجمات فريق ديرالزور24:
استطلعت إذاعة “زمانه” الإيرانية، آراء الشارع الإيراني حول مختلف قضايا الرأي العام الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في استطلاعها الذي يحمل رقم 43، تحت عنوان (النقاشات الدائرة حول النظام السياسي المستقبلي لإيران)، وخلص الاستطلاع إلى نتائج نستعرضها لكم هنا.
60.5 % من المجيبين على الاستطلاع يرون أنّ “الجمهورية الإسلامية آخذة في الانهيار”. في المقابل، يعتقد 17.5 % أنّ “الجمهورية الإسلامية ستتجاوز أزماتها”.
ما يقارب من 70٪ من أولئك الذين يقيّمون حال الجمهورية الإسلامية بأنها على وشك الانهيار والسقوط ذكروا أنّ “الاحتجاجات الشعبية داخل إيران” هي السبب الرئيسي.
من ناحية أخرى، يعتقد 1 % فقط من هؤلاء المشاركين في الاستطلاع، أنّ “حصول المعارضة على السلطة” سيكون السبب الرئيس لسقوط الجمهورية الإسلامية، واعتبر معظم الذين أجابوا على الاستطلاع أنّ النقاشات الحالية في وسائل التواصل الاجتماعي حول مستقبل النظام السياسي وشكل الحكومة المستقبلي مهمّة ويعتقدون أنّ هذه النقاشات ستحدّد الاتجاه المستقبلي.
كان موضوع استطلاع إذاعة “زمانه” هو الثالث والأربعين بعنوان “النقاشات الدائرة حول النظام السياسي المستقبلي لإيران”، الذي أطلق ما بين 5 يوليو وحتى 13 يوليو بين جمهور الاستطلاعات من متابعي وجمهور الإذاعة.
شارك 607 شخصا في هذا الاستطلاع، من بينهم 476 أجابوا على جميع الأسئلة، 70 % من المشاركين كانوا داخل إيران و 30 % يعيشون خارج إيران، 85.5 % من المجيبين حدّدوا جنسهم على أنّهم ذكور، وقال 13 % أنهم إناث، واختار 1.5 % خيار “الجنس الآخر”.
الاستطلاع، مثل العديد من استطلاعات الرأي الأخرى، ليست انعكاساً كاملا للواقع ولا يمكن الادعاء بأنها تمثل رأي الشعب الإيراني، لكنّها تمثّل شريحة منه.
سقوط الجمهورية الإسلامية؟
أدى تراكم الأزمات وتفاقم المشكلات في البلاد واستمرار الاحتجاجات الفردية والجماعية إلى إضعاف أُسس شرعية وكفاءة الجمهورية الإسلامية لدرجة أنّ 60.5 بالمائة من المجيبين على الاستطلاع يرون أنّ ” الجمهورية ستسقط “. في المقابل، يعتقد 17.5 % أنّ “الجمهورية الإسلامية مستقرة ومهيمنة وستتجاوز أزماتها”.
تقييم استقرار الجمهورية الإسلامية؟
يرى 60.5 % أنّ الجمهورية على وشك السقوط، ويرى 17.5 %، أنّ الجمهورية الإسلامية مستقرة ومهيمنة وستتجاوز أزماتها، بينما 22 % ليس لديهم فكرة عن الموضوع، أولئك الذين يعيشون داخل إيران يرون أنّ الجمهورية الإسلامية على وشك الانهيار بنسبة 15 % أكثر من أولئك الذين يعيشون في الخارج.
أسباب السقوط المحتمل للجمهورية الإسلامية؟
ما يقرب من 70 % ممن يقيّمون الجمهورية الإسلامية أنّها على وشك الانهيار (41 % من مجموع المستطلعين) يعتبرون أنّ السبب هو “الاحتجاجات الشعبية داخل إيران”. من ناحية أخرى، يعتقد 1% فقط من هؤلاء (نصف مجموع المُجيبين) أنّ “سيطرة المعارضة” ستؤدي إلى سقوط الجمهورية الإسلامية، ويرى 68 % أنّ الاحتجاجات شعبية داخل البلاد ستكون السبب في السقوط المحتمل للجمهورية الإسلامية، بينما يرى 1 % أنّ سيطرة المعارضة الخارجية على نظام الحكم هو من الأسباب في السقوط المحتمل للجمهورية الإسلامية، ويرى 8.5 % أنّ ضغط القوى الخارجية سيكون السبب في السقوط المحتمل للجمهورية الإسلامية، في حين يرى 22.5 % في المائة أنّ الخلافات داخل نظام الحكم سيكون السبب في السقوط المحتمل للجمهورية الإسلامية.
المناقشات الحالية حول الشكل المستقبلي للحكومة؟
اعتبر معظم المشاركين في الاستطلاع أنّ المناقشات الحالية في وسائل التواصل الاجتماعي حول مستقبل النظام السياسي وشكل الحكومة المستقبلية مهمّة ويعتقدون أن هذه المناقشات ستحدّد الاتجاه المستقبلي للبلاد.
وفي هذا المنحى يرى 59 % أنّ المناقشات الحالية حول الشكل المستقبلي للحكومة هامة، ويرى 32 % أنّ المناقشات الحالية حول الشكل المستقبلي للحكومة غير هامة، بينما 9 % ليس لديهم فكرة، ويعتبر الرجال هذه المناقشات مهمّة أكثر من النساء.
الغالبية، حوالي 62 في المائة، تعتقد أنّ نطاق هذه المناقشات لا يقتصر على خارج إيران.
من ناحية أخرى، يعتقد 23 % أنّ الإعلام خارج إيران يغذّي هذه النقاشات، وتقتصر التكهنات والتحليلات حول شكل الحكومة المستقبلية على القوى السياسية خارج البلاد.
نوعية المناقشات حول مستقبل النظام السياسي وشكل الحكومة المستقبلية؟
يرى 29 % أنّ هذه النقاشات تشكّل اتجاهاً واحداً وتشكل نظرة نحو المستقبل السياسي، ويرى 63 % أنّ هذه النقاشات سطحية وتسبب بالارتباك لتبني اتجاه واحد في المستقبل، بينما 8 % ليس لديهم فكرة.
أي النقاشات العامة لها الأولوية؟
يعتقد معظم المشاركين بالاستطلاع (61.5 %) أنّ النقاش حول شكل الحكومة يجب أن يكون مصحوباً ومتزامناً مع مناقشة المواضيع الاجتماعية والسياسية (مقاربة النظام السياسي لحقوق الإنسان، وحقوق المرأة والأقليات، والحقوق الاجتماعية كتأمين التعليم المجاني)، 13 % يعتبرون النقاش حول شكل الحكومة أولوية، لأنه في النهاية “الشكل الذي سيحدد المحتوى والمضمون”. من ناحية أخرى، يؤمن 20.5 % بأولوية مناقشة برامج القضايا السياسية والاجتماعية لتشكل الحكومة.