This post is also available in: English
يجتاح الفساد قطاع التعليم كغيره من أغلب القطاعات في مدينة ديرالزور التي يسيطر عليها نظام الأسد .
” الموظفين الفضائيين ” هذا ما يطلقه أبناء ديرالزور على أعداد كبيرة من الموظفين و المعلمين المتواجدين إسمياً فقط على لوائح مدارس ديرالزور و ضمن سجلّات مديرية التربية بديرالزور ، لكنهم فعلياً لا يزاولون عملهم تحت بند ما يسمى ( التفييش ) حيث يقوم هؤلاء المعلمين بدفع رشاوى لمدراء المدارس و إداريين في مديرية التربية حتى يتم غضّ الطرف عن دوامهم .
حيث يتواجد في ملاك كل مدرسة من مدارس ديرالزور ما يزيد على 200 مدرّس و معلم ، بينما المداومين الفعليين في كل مدرسة لا يتجاوز الثلاثين معلماً في أحسن الظروف .
و قد ازداد عدد المعلمين العائدين إلى العملية التعليمية بشكل ملحوظ بعد قرار وزارة التربية التابعة لنظام الأسد بفصل كلّ معلم لا يعود إلى ديرالزور و يزاول دوامه ، و قد استطاع عددٌ كبير من هؤلاء المعلمين من تسوية وضعهم دون الحاجة للرجوع إلى ديرالزور مستغلين حالة الفوضى و الفساد المستشرية داخل مديرية ديرالزور .
حيث بلغ عدد معلمي مدرسة جميل علوان ٣٢٠ بينما لا يتواجد في المدرسة أكثر من ٣٠ معلّم صباحاً ومساءً وذلك عبر دفع الرشاوي لمديرتها “منى الخاير” ، و مدرسة عدنان المالكي فيها ٢٥٠ معلماً ومعلمة منهم ١٠٠ لا يزاولون عملهم و يتم دفع الرشاوي لمديرها “عبدالله الفارس” .