This post is also available in: English
في ظل الحديث عن الوباء الأعظم على الساحة العالمية، وانعكاساته على كافة مجالات الحياة، والخطوات الاحترازية التي اتبعتها الدول في مواجهة هذا المرض الخطير، يستمر نظام الأسد والميليشيات الرديفة في تسفيه الخطر والتدابير الواجب اتباعها على أقل تقدير للكشف عنه.
حيث تم وضع فريق طبي مؤخراً، بحسب مراسل شبكة ديرالزور24، على معبر الصالحية شمال مدينة ديرالزور، والذي يربط بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات الأسد بديرالزور، حيث يتم تجميع المدنيين بالقرب من حاجز قسد، بصورة تؤدي إلى ازدحام شديد داخل مكان صغير، الأمر الذي يعرض الكثير من المدنيين للخطر في حال وجود أحد المصابين، قبل أن يتم الفحص من قبل اللجنة الطبية على المعبر.
أما على الجانب الآخر (جانب قوات الأسد)، فلا يقل الأمر استهتاراً، بل يتعدى ذلك إلى أن يصل الأمر إلى إثارة الضحك، بحسب بعض شهود العيان، حيث يوجد 4 ممرضين روس، لايتقنون اللغه العربية جيداً ولا يحملون أجهزة معهم، فتقتصر عمليات البحث على توجيه بعض الأسئلة للمرضى، (هل أنت مصاب؟)، (معك كورونا؟)، (حرارتك مرتفعة؟)، (حاسس بشي مثلاً غثيان تعرق….؟)، ليثير هذا الأمر استهجان وسخرية المارين من ذلك المعبر.
يشار إلى أنّ محافظة ديرالزور، من أكثر المناطق السورية عرضةً لتفشي وباء (الكورونا)، وذلك بسبب استمرار توافد ما يسمون بالحجّاج الإيرانيين إلى مناطق ديرالزور، دون أن يتعرضوا لأي إجراءات فحص، حيث يحظر فحصهم أو حتى سؤالهم بتوصيات من نظام الأسد.