This post is also available in: English
خاص – ديرالزور 24
تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الإربعاء الفائت، شريطاً مسجلاً يظهر فيه شابين الأول من مدينة منبج بريف حلب الشرقي والأخر من محافظة دير الزور، قد فارقا الحياة، نتيجة استهدافهم من قبل الجندرمة التركية (حرس الحدود) وذلك أثناء محاولة دخولهم لتركيا بطريقة غير شرعية من ريف إدلب الشمالي.
رائد الشلال ( 18عام) شاب من بلدة المريعية بريف ديرالزور، يظهر في الفيديو والذي يحتوي مشاهد قاسية، لقي مصرعه متأثراً بجراحه، بعد إصابته بشكل مباشر في الرأس من قبل الجندرمة التركية حيث دفن هو والشاب الأخر بريف حلب، بحسب مصادر خاصة لـ د24.
وأكدت المصادر، بأن مهرباً خدعهم وأدخلهم من نقطة قريبة للجندرمة التركية بريف إدلب، على أن يدفع كلأ منهم مبلغ 100 دولار أمريكي، كتكلفة رخيصة قياساً على بقية المهربين، وما أن دخلوا ليلاً حتى استهدفهم عناصر الجندرمة ولم يتمكن من انتشالهم حتى صباح الأمس
عادة ما تبدأ رحلة الهاربين من بطش تنظيم داعش ومناطق سيطرته الشحيحة بفرص العمل، في البحث عن طرق العبور للمناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة الفصائل الأخرى ودائما ماتكون مناطق سيطرة الجيش الحر، هي المقصد الرئيسي لهم.
وما أن تبدأ رحلة الهروب من مناطق سيطرة التنظيم فيتم التخطيط لها سراً، يقول مراسل د24 إن على من يحاول الخروج من مناطق سيطرة داعش يجب عليه البحث عن مهرب للتخلص من حواجز التنظيم، حيث وضع داعش حاجزاً خاصاً لاعتقال كل من يود الخروج من مناطق سيطرته وذلك في منطقة قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
ويوضح المراسل، بأن عملية التهريب تمر بمراحل عدة وتكلف مبالغ باهظة فالمدني يحتاج لمهربين الأول في مناطق داعش لخارجها والأخر من مناطق سيطرة المعارضة لخارجها، عدا عن ازدياد تكاليف السفر، بالإضافة لحواجز تابعة لفصائل متعددة تفرض مبالغ مالية على القادمين من يدر الزور بحجة تنظيم داعش.
وتمثل قصة رائد الذي فارق الحياة هارباً من بطش داعش ونظام الأسد، حال معظم المدنيين بمحافظة ديرالزور فرحلتهم تبدأ بالهروب من الموت وكثيراً ما تنتهي بالموت.
تنويه: الفيديو يحتوي مشاهد قاسية.