This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
مع اقتراب معركة الموصل و الحملات الإعلامية الطائفية للمليشيات المشاركة في المعركة، بدأ نزوح الأهالي من الموصل وريفها بعدة اتجاهات منها داخل العراق ومنها إلى سوريا.
دير الزور كانت الوجهة الأبرز لهؤلاء، حيث وفدت عائلات عراقية على عدة مدن وبلدات محاذية للحدود خلال اليوم وأمس، و قد اختارت تلك العائلات لدير الزور، لوجود روابط عشائرية و روابط قرابة بين أهالي الموصل و ريف ديرالزور، كما ضمت صفوف الوافدين التجار القدماء بين المنطقتين.
من جانب آخر، فأن وجود عناصر تنظيم داعش في ديرالزور سبب رئيسي للجوء ذويهم في الموصل إليهم، حيث تسيطر هذه العائلات على منازل المدنيين الذين قام التنظيم بمصادرتها بعد خروجهم من ديرالزور، بدعوى ردتهم وتعاملهم مع الجيش الحر.
ومع وصول النازحين لدير الزور مهد التنظيم لهم بعدة خطوات وقرارات، منها السماح ممن طلبوا سابقاً السفر لدول الخليج، و للمرضى الذين تقدموا بطلبات سفر، عموم تلك القرارات تقضي بزيادة عدد البيوت التي سيصادرها التنظيم والتي سوف تكون مأوى للعائلات العراقية الوافدة.
وقد شن التنظيم خلال اليومين الماضيين حملات تفتيش بحثاً عن المنازل التي تركها أصحابها وهاجروا خارج مناطق التنظيم لمصادرتها في كل من مدينة البوكمال وبلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي.
الجدير بالذكر، أن أغلب تلك البيوت صادرها التنظيم سابقاً لصالح المبايعين للتنظيم ممن نزحوا من الموصل، حيث توزع هؤلاء في عموم ديرالزورن حسب وجود البيوت المصادرة، ما تبقى من النازحين توزعوا بين أقاربهم خصوصاً في البوكمال وريفها.