This post is also available in: English
بعد نزول كتائب الجيش الحر، في نهاية الشهر السادس، من العام 2012 إلى شوارع مدينة ديرالزور، وتحريرها عدة نقاط هامة فيها قامت قيادة قوات الأسد منتصف الشهر الثامن، بإرسال أحد ألوية الحرس الجمهوري بقيادة العميد علي خزام.
خزام الملقب أسد بابا عمر بسبب الفظائع التي ارتكبها في حي بابا عمرو في حمص، وهو ومجموعته من الحرس الجمهوري، كما يعتبر العميد خزام من الدائرة المقربة جداً للنظام، حيث أعطى خزام أمراً بتصفية عشوائية هدفها الترهيب للأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد في ديرالزور.
وكانت نتيجة توجيهاته ارتكاب أكثر من مجزرة في حيي الجورة والقصور، راح ضحيتها أغلبهم شباب ونساء وتم تصفيتهم بطرق بشعة، وبعضهم إلى الأن يعتبر بحكم المفقود.
و تابعت قوات الأسد هجومها إلى مناطق سيطرة الجيش الحر، مستخدمة الطيران والمدفعية والهاون، كانت أول تجربة للجيش الحر أمام زحف قوات الأسد، خسر الحارات المتقدمة من أحياء الجبيلة والموظفين والرشدية، تلى ذلك استعادة الجيش الحر لزمام المبادرة و جلب بعض السلاح الذي استخدم لأول مرة في المدينة، وهو الهاون حيث استطاعت إحدى الفصائل من قصف مواقع تجمع قوات الأسد فأصابت قذيفة المجرم علي وقتلته على الفور.
وخزام ولد في القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد. كان واحداً من أهم رجال باسل الأسد، شقيق بشار الأسد، الذي مات في حادث سيارة. ومن ثم أصبح خزام الساعد الأيمن لماهر الأسد، وعرفت عنه قدرات قتالية شرسة وولاء شديد للعائلة، وشوهد في اقتحامات الغوطة الشرقية خلال عام 2011، إلى جانب العميد الدرزي عصام زهر الدين، الذي ظهر في أكثر من فيديو يدوس جثث المعارضين للنظام في دوما. يعتبر مسؤولا عن قصف وتدمير بابا عمرو وقصف واجتياح حمص في شهر آذار عام 2012، قتل خلال عملية في ريف دمشق أو دير الزور في 6 تشرين الأول 2012 وشيع في القرداحة.