This post is also available in: English
صورة المقال تعبيرية
خاص_ديرالزور24
في مثل هذه الأيام من كل عام من السنوات الخمس الأخيرة تفقد محافظة ديرالزور العشرات من أبنائها حصاد البحث عن الكمأة نتيجة الألغام وعمليات القتل المتعمد الذي لايميز بين رجل وامرأة وطفل.
وكان آخر تلك الحوادث يوم أمس في بادية كباجب جنوب غرب ديرالزور، حيث قتل شخصان واحترقت 12 سيارة تعمل على نقل العمال ومتاعهم مقابل مبلغ 200 ألف عن كل شخص.
وبالرغم من التحذيرات التي ترافق هذا العمل يرى البعض وخصوصاً أبناء عشيرة “البوسرايا” التي تقطن الريف الغربي من محافظة ديرالزور موسم الكمأة فرصة لجني الربح لها بجمع الكمأ الذي يتراوح سعره بين 250 إلى 500 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
والمعروف عن منطقة “الشامية” أو غرب الفرات التي تمتد من البشري غرباً باتجاه البادية شرقاً أنها من أغنى مناطق الكمأة في سوريا، كما أنها معروفة بكثافة حواجزها العسكرية إلا أن المنطقة مقسمة جغرافياً بين ميليشيا فاطميون الأفغانية، وميليشيا لواء القدس بقيادة الكاميروني، وفيها أماكن مزروعة بالألغام ولا يُسمح لأحد بالبحث عن الفطر إلا تحت إشراف كل منهما بطريقة الأجرة المقطوعة بينما يذهب المحصول للميليشيا.
بينما يتحدث نظام الأسد العاجز عن حماية الأهالي الذين تجبرهم لقمة العيش على هذا العمل بأن تلك الهجمات إرهابية من فعل تنظيم داعش، ويروج على وجوده في المنطقة لأهداف سياسية.
يتبادل أبناء ديرالزور الحديث عن ميليشيات فاطميون ولواء القدس والأمن العسكري التابع لقوات الأسد بأنّ جميع أعمال القتل والخطف وسرقة الماشية وذبحها هي من أعمالهم، ويأكدون وجود تنسيق بين تلك الميليشيات وبين تنظيم داعش الذي له شراكة بتلك الجرائم المرتكبة بحق أبناء ديرالزور.