This post is also available in: English
سمح تنظيم داعش بالسفر خارج مناطقه للمدنيين في مدينة البوكمال ومنطقة الشعيطات بريف ديرالزور الشرقي، وذلك لمن يحمل إقامة أو زيارة في دولة أخرى.
وجاء ذلك، عقب منع قرار منع السفر الذي أقره داعش في ديرالزور، حيث يمنع المدنيين من السفر خارج المحافظة مهما كانت الأسباب ، حتى ولو كانت وجهة السفر لمناطق سيطرته الأخرى كالرقة مثلاً.
قرار منع السفر نفذ بشكل مشدد منذ حوالي شهر من الآن، على خلفية المعارك في منبج وما رافقها من موجة نزوح هائلة من منبج ومناطق سيطرته الأخرى، فقد أشارت مصادر عدة من ديرالزور أن عدد العائلات التي خرجت من ديرالزور بعد عيد الفطر الماضي بالمئات، فيما تتأهب أعداد ضخمة من أبناء المحافظة للخروج منها، في أول فرصة سانحة.
من جهة أخرى، فقد فاجئ قرار التنظيم بالسماح لأبناء مدينة البوكمال ومنطقة الشعيطات بالسفر من مناطقه لما لهذه المناطق من حساسية لدى التنظيم، فمدينة البوكمال كانت هدف لجيش سوريا الجديد الذي هاجم داعش فيها منذ فترة قريبة إلا أن هجومه هذا قد فشل، أما بلدات الشعيطات فتعتبر من أكثر المناطق عداء للتنظيم بحكم مجازر سابقة قام بها داعش بحق المدنيين من أبناء هذه العشيرة.
الجدير بالذكر، أن الوجهة الأولى التي يقصدها معظم المهاجرين من ديرالزور هي الأراضي التركية، والتي تزداد الصعوبات للوصول إليها يوماً بعد آخر، فأسعار التهريب المرتفعة سواء على الحدود التركية أو من مناطق داعش لمناطق الجيش الحر، واستهداف الجندرما التركية للمسافرين أثناء قطع الحدود و وجود ألغام على الطريق زرعها تنظيم داعش يجعل من الأمر محفوف بالمخاطر.