This post is also available in: English
تستمر مأساة أهالي ديرالزور بالتفاقم يدفع أبناؤها الثمن بكافة أشكال المعاناة , وآخر فصولها الموت غرقاً أثناء رحلة البحث عن مكان آمن من ويلات الحرب. مأساة اليوم ضحاياها الطفلتين ريما ماهر فنوش ذات ال 10 أشهر و أختها نور ماهر فنوش ذات ال 10 أعوام و والدة الطفلتين فاطمة أحمد العبادي والتي تبلغ من العمر 30 سنة. تلك العائلة البسيطة الشهيدة هي من أبناء منطقة غسان عبود في مدينة ديرالزور.
انطلقت العائلة والتي كانت تضم الأب ماهر داوود فنوش و زوجته فاطمة وأبنائهما ريما ونور ومحمد ليلة يوم الأحد على متن يخت سياحي من مدينة إزمير التركية نحو جزيرة ساموس اليونانية, وفي الساعة السادسة من صباح يوم الأحد اصطدم اليخت بأحد الصخور المتواجدة في البحر على بعد 50 متراً فقط من شواطىء جزيرة ساموس , ما أدى إلى غرق ريما ونور ووالدتهما فاطمة فيما نجى الأب وابنه محمد ذو ال 3 أعوام.
جثث الضحايا ما زالت متواجدة في جزيرة ساموس حتى الآن وتقرر نقلها إلى جزيرة كوس المجاورة وذلك بسبب وجود مسجد في جزيرة كوس.
في البداية رفضت السلطات اليونانية تسليم الجثث إلى ذوي الضحايا جراء تواجدعدد الجثث الكبير في المشفى إثر حادثة الغرق التي تسببت بضغط كبير على المشفى . حيث قرر أهالي الضحايا دفن شهدائهم فياليونان بعد التأكد من عدم وجود مانع شرعي من دفنهم هناك.