This post is also available in: English
تصادف اليوم الذكرى الخامسة لمذبحة الشعيطات، إحدى أكبر المجازر في تاريخ الثورة السورية بعد مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، والتي ارتكبها تنظيم داعش بحق أبناء عشيرة الشعيطات بريف ديرالزور الشرقي، عقب انتفاضتهم بوجه التنظيم إبان سيطرته على محافظة ديرالزور عام 2014.
حيث قُتل جراء هذه المذبحة ما بين 1000 -1200 شخصِِ من أبناء الشعيطات، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال بحسب ما اتفق عليها ناشطون ومنظمات حقوقية من توثيق لعدد الضحايا، والتي ضلت أعدادهم بازدياد لمدة عام من تاريخ المذبحة بسبب اكتشاف مقابر جماعية في المنطقة.
أراد تنظيم داعش من خلال ما نفذه بحق أبناء الشعيطات، إرسال رسالة لكل من يعارضه في ديرالزور التي دخلها حديثاً آنذاك ويسعى إلى جلبها إلى حظيرة الطاعة بعد رفض أبناء الدير له في بداية تواجده في سائر المحافظة، فجاءت المذبحة رداً على انتفاضة قامت بها عشيرة الشعيطات بوجه تنظيم داعش، بعد سيطرته على ريف ديرالزور الشرقي، وذلك جراء ممارساته الدموية في المنطقة، والتي أججت المشاعر المعادية له، لتنتهي بالانتفاضة عليه.
حيث قتل عدد من عناصره، وانحسر وجوده في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي بسرعة، مما أجبره على جلب تعزيزات جديدة من العراق لإخماد الانتفاضة ولتبدأ عملية الانتقام الجماعي من السكان، بقتلهم على الهوية وتشريدهم من منازلهم.
وتقطن عشيرة الشعيطات بلدات الكشكية، أبو حمام وغرانيج بريف ديرالزور الشرقي، ويقدر عدد أفرادها بـ120 ألف نسمة ويزيد ، حيث قام تنظيم داعش بتهجيرهم من هذه البلدات، ليسمح لهم بعد حوالي عام بالعودة إلى منازلهم بشكل تدريجي.
الجدير بالذكر، أن مقاتلي عشيرة الشعيطات كان لهم دور كبير في مقاتلة داعش وطرده من المنطقة، حيث تواجدوا على عدة جبهات منذ خروجهم من ديرالزور أبرزها جبهات ريف حلب الشمالي، إذ كانوا حجر الأساس في الدفاع عن المنطقة ومواجهة هجمات داعش المستمرة.