This post is also available in: English
تتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين في مخيم سليمان شاه في تل أبيض التركي، الواقع على الحدود السورية التركية، والذي أنشأ نهاية عام 2012 لاستقبال اللاجئين السوريين.
وقد بلغ عدد اللاجئين فيه 50 ألف نسمة أغلبهم من المنطقة الشرقية، ممن فروا من قوات الأسد و داعش،و يعاني سكان هذا المخيم من معاملة وخدمات سيئة تشمل التعليم و الصحة.
حيث تقوم إدارة المخيم باستغلال اللاجئين بقرارات تضيق عليهم كذلك تقوم بمنع الهيئات و المنظمات من دخول المخيم، لمساعدة اللاجئين و أحياناً يتم منع خروج اللاجئين لأيام من المخيم،وهذا يؤثر على من لديه عمل يومي ليغطي تكاليف الحياة الصعبة.
وقد تكررت القرارات والتجاوزات بحق اللاجئين و كان أخرها استصدار قرار من إدارة المخيم، مفاده أن كل عائلة عددها أقل من أربعة أشخاص سوف تقيم مع عائلة أخرى بنفس العدد في خيمة واحدة، وبدون وجود صلة قرابة بين العائلتين ودون مراعاة القيم الاجتماعية و الدينية و خصوصية هذه العائلات، التي ستحرم من الخيمة في حال رفضها القرار.
كما انتهى عقد شركة النظافة في المخيم، ولم يتم تجديده حيث تراكمت القمامة بين الخيم مما أدى لانتشار الروائح و ربما يؤدي في الأيام القادمة لانتشار الأمراض مع بقاء هذه القمامة بين الخيم.
وفي حادثة أخرى قام يوم أمس عناصر شرطة بوابة المخيم بالاعتداء على شاب معاق ( شلل أطفال ) أثناء عودة الشاب للمخيم وبعد مشادة كلامية بين عناصر الشرطة والشاب، أراد بها العناصر إذلال الشاب الذي رفض كلامهم، فانهالوا على الشاب المعاق ضرباً مما تسبب بكسر الجهاز في ساقه، و إصابته بجروح في وجهه.