This post is also available in: English
جميل محمد الشلال، أو كما كان يلقب (جميل السودة)، أحد أذرع نظام الأسد في ديرالزور، وله تاريخ طويل في خدمة نظام الأسد وفروعه الأمنية.
عمل “الشلال” في بداياته كمتطوع لدى قوات الأسد وكان يعمل بشكل مباشر لدى الضابط “محسن عفيفة” أحد رؤساء فرع أمن الدولة كمخبر وكاتب تقارير حتى بداية الثورة السورية عام 2011.
مع انطلاق الثورة السورية، ازداد نشاط “الشلال” وبدأ بملاحقة المتظاهرين والناشطين من أبناء ديرالزور، ونقل أخبارهم عبر تقارير إلى فرع أمن الدولة.
وبعد سيطرة تنظيم داعش على ديرالزور، أوكلت إلى “جميل” مهمة نوعية من قبل نظام الأسد، حيث انتسب إلى تنظيم داعش بعد مسرحية قام بتمثيلها، وحصل على دور أمني لدى التنظيم وكنى نفسه بـ “أبي قتادة الأنصاري”، حيث عمل جاهداً من خلال منصبه لدى التنظيم الإرهابي على ملاحقة عناصر الجيش الحر، فكان سبباً في اعتقال ومقتل عدداً كبيراً من عناصر الجيش الحر بسكين تنظيم داعش، علاوةً على قيامه بابتزاز المدنيين من أجل حصوله على الأموال مستغلاً مكانته وعلاقاته ضمن تنظيم داعش.
وبعد أن أدى مهمته على أكمل وجه، ومع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على غرب الفرات، وسيطرة قوات الأسد والميليشيات الرديفة على (شرق الفرات) من ديرالزور، وبعد انسحاب التنظيم من غالبية المناطق، عاد “الشلال” إلى نظام الأسد، ليصبح مسؤولاً للمصالحات في بلدة خشام، والمسؤول عن اللجان الشعبية، وأحد المعنيين في استقطاب المتطوعين لصالح الميليشيات الإيرانية.