This post is also available in: English
خاص ديرالزور24:
استهدفت ميليشيا لواء أبو الفضل العباس المتواجدة في بادية القورية شرق ديرالزور مؤخراً بقصف صاروخي، قاعدة حقل العمر النفطي في ديرالزور،والذي تتخذه قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية لها، ما أدى لاشتعال النيران وإصابة 4 جنود أمريكان بجروح مختلفة..
ولم تعلن ميليشيا لواء أبو الفضل العباس مسؤوليتها عن القصف، في حين تتعمد إخفاء نشاطاتها والعمليات التي تقوم بها شرق الفرات، والتي غالباً ما تستهدف قواعد تابعة للتحالف الدولي..
فماذا تعرف عن لواء “أبوالفضل العباس”؟
حين تقرر دخول الميليشيات الطائفية والولائية التابعة لإيران إلى سوريا، للوقوف إلى جانب نظام الأسد، في حربه ضد شعبه، أرسلت كل من “حركة النجباء” العراقية وميليشيا “حزب الله” العراقي، مرتزقةً باسم لواء “أبو الفضل العباس”، الذي يعد أحد فروع ميليشيا حزب الله العراقي، إلى جانب أخرى ككتائب المهدي، التي دخلت جميعها؛ بذريعة حماية المقدسات.
وشاركت هذه الميليشيات بارتكاب مجازر في محافظات سورية أخرى, في حي الخالدية وبابا عمرو في حمص، وارتكتب مجزرة البيضاء في بانياس، ومجازر داريا والغوطة الشرقية، وشارك خبراء من حزب الله العراقي أيضاً في مجزرة الجورة في مدينة ديرالزور.
وتفرعت هذه المجموعة لتنتج ميليشيا محلية بنفس الاسم، تنتشر في مدينة الميادين شرق ديرالزور، وتعد أحد أذرع ميليشيا حزب الله العراقي في ديرالزور، كما تحظى بدعم مطلق من قيادات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
فمن هي هذه الميليشيا المحلية؟!
يدين لواء “أبو الفضل العباس” بالتبعية لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين، بقيادة أحد أبناء المدينة “عباس السعود أبوالعباس”، ويعتبر الأكبر من حيث تعداد عناصره، إذ يبلغ عدد عناصره حوالي 1200، غالبيتهم من أبناء الميادين وريفها، بما فيهم الإداريون وحرس المقرات وعناصر المطبخ العسكري.
وتنتشر نقاط ومقرات اللواء في مناطق وقرى كثيرة، حيث تم تثبيت أبناء كل قرية من المنتسبين لصفوف اللواء في قراهم، بهدف تجنيدهم لاستقطاب أقاربهم وتشجيعهم على الانضمام لصفوف اللواء.
وتعتبر “الفيلا” الواقعة بالقرب من جانب دوار البلعوم، أهم مقرات لواء أبو الفضل العباس، حيث تمت السيطرة عليها من قبل قيادة اللواء، ووضع سواتر ترابية ورفع صور قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، وهي قريبة من مقر القوات الروسية في محطة القلعة بحي البلعوم في المدينة.
ولدى اللواء نقاط تمركز في محيط قلعة الرحبة، ومركز الأعلاف، وبالقرب من جسر الميادين، وعدة نقاط بقرية الطيبة “محطة الذيب”، بالإضافة إلى مقر ضخم عند كوع ابن أسود على أطراف قرية محكان على الطريق العام، تُرفع عليه رايات طائفية وصور “سليماني”، ونقاط بالقرب من مزار عين علي في بادية القورية، إلى جانب نقاط في عمق البادية في مقابر العشارة، وأخرى على شط النهر مقابل مناطق سيطرة “قسد”.
ويقوم اللواء بتسيير دوريات عسكرية منتظمة بين الميادين والعشارة والقرى الواقعة بينهما، فيما تشبه نقاط اللواء القريبة من المزارع الثكنة العسكرية الخاصة بكل الميليشيات الإيرانية، ويشارك عناصر اللواء بأي حملة تمشيط في البادية، تقوم بها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، إذ يقدر عدد نقاطهم في بادية الميادين بـ15 نقطة، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة في محيط قلعة الرحبة ومقرهم عند كوع ابن أسود، ومعسكرات تدريبية في محكان والعشارة.
يتقاضى عناصر اللواء 75 ألف ليرة، بالإضافة إلى المكافآت والألبسة والسلل الغذائية والدخان، فيما يعتبر اللواء أحد أهم خزانات إيران البشرية، إذ تعتمد عليه في تطويع الشباب، بعد فشلها في استقطابهم، لعدم ثقتهم بها، ما يجعل قيادات اللواء المحليين من أبناء الميادين، يسعون لتلميع صورة اللواء أمام الأهالي.
ومن أبزر قادة اللواء الميدانيين، “أبومازن المشهداني” في الرحبة، و”حسام العليوي” في نقاط المراقبة على الفرات.
ويضطلع اللواء بدور في تشكيل الخلايا شرق الفرات بشكل سري، تحت مسمى المقاومة الشعبية، وله دور في ترفيق الشحنات في قلعة الرحبة، وحفر الأنفاق السرية في محيط القلعة، وشراء العقارات والأراضي لصالح ميليشيا الحرس الثوري، وشراء الأغنام وحماية المقرات، حيث تعتبر الميادين محطة مهمة بالنسبة لميليشيا الحرس الثوري، نظراً لتوسطها بين مدينتي ديرالزور والبوكمال.