This post is also available in: English
مع اقتراب هزيمة تنظيم داعش في سوريا، بدأ يظهر النزاع بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والمدعومة من الولايات المتحدة وبين قوات الأسد التي تساندها إيران و روسيا.
أكثرُ من مئة عنصر من قوات الأسد قتلوا في قصفٍ من التحالفِ الذي تقودُه الولاياتُ المتحدة، دفعوا ثمنَ تجاوزِهم الخطوطَ الحمراء الأمريكية، فيما يبدو ملامح صراع جديد على الساحة السورية.
وفي حديث مع المتحدثة باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله، قالت لـ ديرالزور 24: “إن قوات الأسد هاجمت نقاط “قسد” في قرية الطابية وجديد عكيدات، لكنها لم تحرز أي تقدم، إذ كسر المقاتلون الهجوم بمساندة قوات التحالف الدولي الذي استهدف مواقعهم بعدة غارات جوية”.
وأضافت أن القصف دمر معظم مقراتهم وآلياتهم الثقيلة، وأوقع أكثر من 100 قتيل في صفوفهم.
وشرح “أبو خولة” قائد مجلس دير الزور العسكري لـ ديرالزور 24 تفاصيل المواجهات الأخيرة مع قوات الأسد شرقي ديرالزور.
بتاريخ 7 / شباط / 2018 شنت قوات الأسد و الميليشيات الطائفية المساندة لها هجوما كبيراً على مواقع قوات قسد شرقي ديرالزور، حيث بدأت بتمهيد مدفعي على مواقع قسد في حقل كونيكو للغاز وقرى جديدة عكيدات و خشام وجديدة عكيدات و الطابية جزيرة بالريف الشرقي.
رافق ذلك غارات من الطيران الروسي على مواقع قسد في قريتي الدحلة و جديدة بكارة بالريف الشرقي، وسط اشتباكات دارت بين قوات الأسد و قسد قرب قرية بلدة الصالحية الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة ديرالزور.
الهجوم الذي شنته قوات الأسد كان بمشاركة “مليشيا حزب الله اللبناني و لواء فاطميون حركة النجباء وهي مليشيات تدعمها إيران، بالإضافة إلى مرتزقة (واغنر) الروس.”
الإشتباكات والقصف المتبادل سبب حركة نزوح كبيرة للمدنيين من قرى جديدة عكيدات والدحلة وخشام وجديدة بكارة.
وفي يوم الخميس 8 / شباط أغار طيران التحالف الدولي على مواقع قوات الأسد وميليشياته في قرية الطابية جزيرة، بحسب بيان صادر عن التحالف الدولي قال فيه” أنّ قوات موالية لنظام الأسد، شنت هجوماً غير مبرر على مقر (لقوات سوريا الديمقراطية) في 7 من فبراير/ شباط، أثناء وجود جنود للتحالف بالمقر، يعملون كمستشارين ومساعدين وقوات مرافقة مع (قسد)، مشيرةً إلى أن الهجوم وقع على بعد 8 كيلومترات شرق خط مناطق تخفيف حدة التصعيد المتفق عليه على نهر الفرات”.
وأضاف البيان “نفذ التحالف ضربات ضد القوات المهاجمة دفاعا عن التحالف والقوات الشريكة وردا على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش”.
نظام الأسد اكتفى كالعادة ببيانٍ هزيلٍ من وزارةِ خارجيتهِ طالب فيه بوقفِ ما أسماهُ العدوانَ الأمريكي على ما أسماهُ أيضاً بالسيادة َالسورية.
يوم أمس الجمعة 9 / شباط، قامت قوات الأسد بمهاجمة نقاط “قسد” في قرية الطابية جزيرة وجديد عكيدات، لكنها لم تحرز أي تقدم، واستطاعت قوات ثسد من صد الهجوم بمساندة طيران التحالف الدولي الذي استهدف مواقع قوات الأسد بعدة غارات جوية.