This post is also available in: English
قامت قوات الأسد منذ قليل بتنفيذ حملة اعتقالات في شارع الوادي بحي الجورة بالقرب من جامع التوبة، وقد طالت هذه الاعتقالات أعداداً كبيرة من الشباب من عمر 18سنة حتى عمر 45 سنة لإجبارهم على التطوع والقتال لجانب قوات الأسد على جبهات مدينة دير الزور.
وقال مصدر خاص في الأحياء المحاصرة: أن الاعتقالات تتم بغرض تغطية النقص البشري في صفوف قوات النظام، حيث يتم اعتقال الموظفين والطلاب ممن يحملون أوراق تأجيل من قبل فروع تجنيد النظام حصلوا عليها في وقت سابق، حيث داهمت دوريات تابعة لأجهزة أمن النظام عدة كليات في جامعة الفرات بديرالزور وقامت باعتقال عشرات الطلبة منها خلال الأيام الأخيرة.
وتابع: يتم نقل المعتقلين إلى معسكر الطلائع واللواء 137 حيث يدخلون في دورات عسكرية على وجه السرعة بما لايتجاوز 72 ساعة ليتم بعدها نقلهم إلى جبهات القتال، حيث تقوم قوات الأسد بذلك بدعوة الدفاع عن أنفسهم بمواجهة داعش.
وخلال الفترة الماضية قامت داعش بإعدام العشرات من منتسبي الدفاع الوطني في بلدة البغيلية ممن قامت باعتقالهم أثناء المعارك، مما ينذر أن مصير هؤلاء المعتقلين لن يكون أحسن حالاً من رفاقهم
الذين إعدموا بتهمة القتال مع النظام، كما أن هؤلاء المعتقلين بمعظمهم من المعيلين لإسرهم مما ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي المتردي أساساً لهذه العائلات.
الجدير بالذكر، أن قوات الأسد تحاول صد الهجمة العنيفة التي تشنها داعش على مواقعه في دير الزور والتي أدت لخسارة خطوط الدفاع الأولى للنظام غرب ديرالزور، يترافق ذلك مع توقعات أن تستأنف داعش الهجوم من جديد خلال الفترة القادمة بغية السيطرة على كامل المحافظة.