This post is also available in: English
تسير معارك ديرالزور على خطى سريعة بين الأطراف العسكرية وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية من طرف وقوات الأسد من طرف آخر . فبعد سيطرة قوات الأسد على مدينة الميادين شرق ديرالزور , لم تود التأخر بالتقدم أكثر في المنطقة الممتدة شرقاً وصولاً إلى البوكمال .
على الضفة الشرقية لنهر الفرات تتقدم قسد بوتيرة أسرع ضد تنظيم داعش , حيث انتزعت في الأيام الماضية العشرات من البلدات والمدن المهمة في الريف الشرقي لديرالزور وعلى رأسها مدينة البصيرة , ما دفع بالأسد بالاستعجال بأن يعلن معركة البوكمال في وقت لم يكن متوقعاً. فقد ظهرت ميليشيات حزب الله وميليشيات عراقية على الجانب الحدودي السوري العراقي منذ بضعة أيام بعد تقدم قوات الأسد باتجاه البوكمال , وقد سبق هذا التقدم والظهور قصف جوي غير مسبوق على مدينة البوكمال والقرى والبلدات المحيطة بها , ما دفع بالآلاف من المدنيين لترك هذه المدينة وخوفهم من تكرار ذات السيناريو الذي حصل في مدينة الميادين .
الظهور المفاجئ لقاسم سليماني بالقرب من البوكمال ” في محطة ال T 2 ” كان لربما السبب المحفّز لتقدم ميليشات حزب الله تجاه البوكمال , ولكن ما جرى على الأرض هو أن تنظيم داعش صدّ هذا الهجوم المعزز بالقصف الجوي , فلم تنجح قوات الأسد حتى اللحظة بالسيطرة على مدينة البوكمال كما روج الأعلام المناصر لها ولا تزال المدينة تحت سيطرة تنظيم داعش .
قسد بدورها تسعى للتقدم أكثر تجاه مدينة البوكمال من جهة شرق الفرات وهذا التقدم مستمر حيث سيطرت على بلدة الشحيل التي تعتبر من أبرز البلدات سياسياً لتنظيم داعش , فلم يعد أمام قوات سوريا الديمقراطية سوى بضعة قرى وبلدات الشعيطات القريبة من البوكمال , الشعيطات التي ارتكب بحق أبنائها تنظيم داعش في عام ٢٠١٤ مذبحة راح ضحيتها المئات من أبناء العشيرة .