This post is also available in: English
السباق الأميركي – الروسي مستعر على وراثة تنظيم داعش في ديرالزور، لكنه مشفوع أيضاً بتفاهمات يرسمها الطرفان لحلفائهما على الأرض. «قوات قسد» المدعومة من واشنطن تسيطر على عدة قرى شرق نهر الفرات مقابل سيطرة قوات الأسد المدعومة من موسكو على مدينة دير الزور ومطارها.
وأضاف قائد “المجلس العسكري في دير الزور”، أحمد أبو خولة، في حديثٍ لديرالزور 24:”أنّ قوات قسد تواصل تقدمها بإتجاه حقل كونيكو للغاز شرق ديرالزور حيث باتت المسافة الفاصلة عن الحقل قرابة 4 كم ومن الناحية العسكرية تعد قوات قسد قد سيطرت على الحقل نارياً”.
وتابع أبو خولة حديثه قائلاً: أن هدف قسد هو السيطرة على بلدة الصور بريف ديرالزور الشمالي، حيث تمكنت قواتنا من السيطرة على منطقة المعامل و المدينة الصناعية و اللواء 113 و منطقة العزبة شمال مدينة ديرالزور.
وأشار أبو خولة إلى أنّ السيطرة على بلدة الصور تتم من محورين الأول دوار المحلجة بإتجاه الصور حيث سيطرت قسد على مسافة تقدر بـ 15 كلم وباتت تبعد عن البلدة حوالي 25 كم، و المحور الثاتي هو طريق أبو خشب حيث تمكنت قوات قسد من السيطرة على عدة قرى.
وجدد أبو خولة قوله: أنّ هدف قوات قسد هو السيطرة على الريف الشرقي بشكل كامل وصولاً للبوكمال.
وأضاف أبو خولة: أن قوات الأسد وميليشياته تمكنوا وبدعم من المقاتلات الروسية من عبور نهر الفرات والوصل إلى قرى استراتيجية في ريف ديرالزور الشرقي، على الرغم من تحذيرنا له بعدم العبور، إلاّ أنه على مايبدو هنالك تفاهمات دولية بين روسيا و أمريكا على أمور لادراية لنا فيها.
وختم أبو خولة حديثه أن هدف قوات الأسد وحلفاؤه هو السيطرة على حقول و آبار النفط، بينما هدفنا تحرير قرى ديرالزور من تنظيم داعش، ونحن بدورنا حذرنا القوات الروسية و قوات الأسد بالإبتعاد عن مناطق سيطرتنا، ولن نتهاون بالرد على أية محاولة استفزاز أو الإقتراب من مناطق سيطرتنا.
وتضم منطقة الجزيرة في ريف ديرالزور الشرقي، كبرى مصادر النفط والغاز في سوريا، إذ تسعى قسد للسيطرة على المنطقة وحرمان قوات الأسد منها، فيما تسعى قوات الأسد لوقف تقدم قسد في المنطقة.
وكانت قوات قسد قد أعلنت في التاسع من الشهر الجاري، إطلاق عملية عسكرية تحت مسمى «عاصفة الجزيرة» لطرد تنظيم داعش والسيطرة على ريف دير الزور الشرقي.