This post is also available in: English
عانى القطاع الرياضي في ديرالزور كغيره من القطاعات بعد تعرضه لتهميش شبه كلي في فترة حصار مدينة ديرالزور .
ومع الفساد المستشري بالمدينة آنذاك وتقاسم شؤونها بين المحافظ والقادة العسكريين التابعين لنظام الأسد ، تم تكليف “مؤيد النجرس ” كمسؤول عن اللجنة الرياضية في ديرالزور من قبل المحافظ و بدعم شخصيات من نظام الأسد بدمشق ، على الرغم من كونه موظف دائرة حكومية ولا علاقة له بالرياضة من قريب أو بعيد .
بدأ ” النجرس ” عمله بعقود وهمية بحجة إنعاش الرياضة والحفاظ على سمعة فريقي الفتوة واليقظة ، وصرفت له المبالغ مالية كبيرة لم يعرف مصيرها حتى الآن ، ففي ذلك الوقت لم تكن هناك أي ملامح رياضية في ديرالزور ، لا يوجد لاعبين و لا مدربين بشكل رسمي .
استمر الأمر على ما هو عليه حتى سيطرت قوات الأسد على المدينة أواخر عام ٢٠١٧ ، لتبدأ الحياة تدبّ رويداً رويداً بالقطاع الرياضي في ديرالزور وتطوّرت معها عمليات الاختلاس التي يترأسها ” النجرس ” بالتعاون مع أنورعبدالقادر المدرب المعروف وحسن كضيب عضو اتحاد كرة القدم وأسماء أخرى .
حيث يعتبر ” مؤيدالنجرس ” مسؤولاً مباشراً عن العديد من الاختلاسات الكبيرة ومنها الهدية ذات قيمة الأربعة ملايين ليرة سورية ، المقدمة من ” الفيفا ” لفريق الفتوة حيث كان من ضمن بنود الإتفاق تزويد الفريق بملابس وتجهيزات رياضية للفريق من الشركة الرياضية المعروفة باسم ” ديادورا ” وبعد مماطلة أشهر تم توزيع ألبسة للفريق من ماركات رياضية محلية لاتتجاوز قيمتها 200 ألف ليرة سورية، وبعد معرفة بعض أعضاء اللجنة بهذا الأمر تفاجئ الوسط الرياضي بإقالة اللجنة التنفيذية كاملةً.
وبعد هذا الكم الهائل من الفساد تم تكليف ” النجرس ” بمهمة إعادة تأهيل و ترميم المنشآت الرياضية في ديرالزور ، لتذهب جميع المناقصات إلى شريكه الذي يعمل في مجال التعهدات و الإنشاءات .
و بعد تسلمه المنصب قام ” النجرس ” بإعداد مأدبة طعام بلغ ثمن كلفتها 500 ألف ليرة سورية حسب بعض المقربين من ” النجرس ” بعد اعلان توليه هذا المنصب.
والجدير بالذكر أن كل المناقصات والأموال التي صرفت منذ سيطرة قوات الأسد على المدينة لم يتغير شيء بالوضع الرياضي في ديرالزور بل ازداز سوءً.