This post is also available in: English
منذ مايقارب العام، أطلقت شبكة ديرالزور24، حملتها الرامية إلى التصدي لظاهرة تعد من أخطر الظواهر في مجتمع ديرالزور وهي استخدام السلاح بشكل عشوائي، تحت مسمى حملة “لا للسلاح”.
وصلت الحملة إلى عشرات القرى والبلدات والمدن في أرياف ديرالزور الشرقي والشمالي والغربي، في مناطق شرق الفرات من ديرالزور، وظهر أثرها جلياً في الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطرة.
واعتمدت الشبكة في تنفيذ حملتها، على ناشطين متواجدين على الأرض، تمكنوا من عقد جلسات توعية مع أهالي المناطق المستهدفة من ديرالزور، في أولى مراحل الحملة، بغرض إظهار الجوانب الخطيرة التي تتضمنها ظاهرة استخدام السلاح بين المدنيين.
وفي مرحلتها الثانية، تم توزيع عدد من البروشورات التي تحمل نصائحاً للأهالي، بالامتناع عن استخدام السلاح، ومراقبة أبنائهم، ونصحهم، عن طريق عدة نصائح تضمنتها المنشورات وعلى شكل مراحل أيضاً.
حديثاً، ومنذ قرابة الشهر، استأنفت حملة “لا للسلاح” عملها في مناطق ديرالزور (شرق الفرات)، في مرحلة جديدة، وهي عقد جلسات حوارية مع الأهالي في عدة مناطق، وقد تم عقد أكثر من جلسة، أبرزها كان في مدينة الصور شمال ديرالزور، ومدينة الشحيل شرقاً، حيث كانت مخرجات الجلسات فاعلة جداً، تضمنت استصدار بيانات من الأهالي تتضمن عدة بنود تنص على منع استخدام السلاح وخاصة في مناسبات الفرح، أو التشييع، أو حتى في المشاجرات الشخصية، وتضمنت البيانات أيضاً، فرض عقوبات (اجتماعية) على كل من يخالف بنود الاتفاق الذي تمت صياغته بموافقة أعيان ووجهاء وأهالي تلك المناطق.
كما عقدت خلال الشهر الماضي، جلسة حوارية، في بلدة الكُبر في ريف ديرالزور الغربي، دعي إليها عدد كبير من أبناء البلدة، بالإضافة لأعيان ووجهاء المنطقة، وقد أبدى الحضور مجتمعيناً تأيديهم للعمل بهدف الحد من ظاهرة استخدام السلاح بين المدنيين.
وبحسب القائمين على الحملة، فإنها مستمرة في عملها حتى تغطي كامل قرى وبلدات ومدن ريف ديرالزور (شرق الفرات)، وسيتم تنفيذ مراحل جديدة في المناطق التي تم استهدافها سابقاً من خلال أساليب متطورة، وتنفيذ المراحل الأولى من الحملة في المناطق الجديدة التي لم يتم استهدافها من قبل