This post is also available in: English
أمتلأ قلب الشعب السوري بالضغينة والحقد على قوات الأسد الجائرة منتظرين الثورة بفارغ الصبر للوقوف في وجه الطاغية بشار الأسد ،كما كان هناك الكثير ممن وقفوا في صفه وساعدوه على قتل أبناء سورية من خلال مناصبهم في الدوائر الحكومية التي تقلدوهابالرشوة والتلاعب بالقانون فوجدوا في الثورة الفرصة المواتية لتحقيق مآربهم حتى لو كانت على جثث أبناء البلد وطنهم.
ومن أبرز الذين تسلقوا على جثث الأبرياء المدعو (ساهر الصكر)من مواليد دير الزور عام 1963 والذي تعود أصول عائلته إلى مدينة تدمر.
حاصل على إجازة في الاقتصاد من جامعة حلب،وكغيره من رجال الدولة عرفَ كيف يصل لمبتغاه.
ففي سورية الأسد، إذا أردت أن تصبح مدير شركة ما أو مسؤول على مستوى عال فعليك إتباع خطوات ساهر الصكر، الذي لجأ إلى حزب البعث حيث أصبح فيما بعد عضو قيادة فرع عام( 2000 -2004 )وعضو مؤتمر قطري للبعث.وكما هو معروف في سورية ،حيث لا يمكنك التقديم لأي وظيفة إن لم تحمل شهادة عضو عامل في حزب الأسد الحاكم. حتى الرياضة كانت تعتبر مكتب من مكاتب حزب البعث فمن يبتغي تولي منصب رئيس نادي رياضي كان يتوجب عليه الخضوع لدورة عضو عامل كما فعل ساهر الصكر ،واستطاع أستلام إدارة نادي الفتوة لعدة أعوامليترقي بعدها ويصبح مديراً عاماً لمعمل الفرات للغزل في دير الزور.
على خلاف بعض الشخصيات المرتشية لم يستطع أحد أن يحصل على دليل ملموس عليه حيث كان يتقاضى الرشوة عن طريق وسطاء حرصاً على أبقاء صفحته بيضاء.
ومع انطلاق الثورة في دير الزور سارع لكسب رضى النظام مقدماً خدماتهُ التشبيحية حيث كان يجبر عمال المعمل على الخروج في مسيرات مؤيدة للنظام والتصدي للمتظاهرين.
حتى أنه أشترى ومن جيبه الخاص هراوات خشبية وقام بتوزيعها على العمال لاعتراض وضرب المتظاهرين وكان يشرف بنفسه على التشبيح فكان دائماً يتواجد على رأس تلك المسيرات المؤيدة ومن كان يتخلف عنها من العمال يعاقب بالفصل من العمل أو السجن وفي أفضل الأحوال يخصم من راتبه نسبة معينة والذي هو بالأساس لا يكفيهم للعيش.
وكما هو معروف عن مظاهرات دير الزور حيث كانت تجتمع كلها في( ساحة الحرية )حيث كانت إحدى شعب الحزب في أحد الأبنية المحيطة والمطلة على الساحة.
ولكي يظهر الصكر ولائه المطلق للنظام السوري قام بإطلاق النار برفقة حرس الشعبة على المتظاهرين من شرفة تلك الشعبة بتاريخ 22/4/2011 يوم الجمعة والتي أُطلقَ عليها اسم( الجمعة العظيمة) حيث تمكن المتظاهرين من إسقاط تمثال باسل الأسد.
عُرف عن عائلة الصكر تأييدها للنظام فكان أقاربه يستفزون أبناء حيهم من المتظاهرين بأفعال تشبيحية ،حتى جاء اليوم الذي نشب فيه خلاف بين أولاد عمومته وبعض شباب المنطقة حيث أقدم أبناء عمومته على قتل شابين وقاموا بتسليم أنفسهم للسلطات الحكومية وإخبار السلطات بأنهم مخربين وكانوا يهتفون بإسقاط النظام مما دفع النظام لحمايتهم وإبقائهم بعيداً عن أبناء منطقتهم واستخدامهم كعناصر أساسية لقمع المظاهرات بعد تسليحهم. وعندما نتحدث عن عائلة صكر لا يمكننا تجاهل الشخصية الأهم وهي شقيقة ساهر الصكر القاضية (ريم الصكر) والتي كانت تربطها علاقة جنسية بأحد رؤساء فرع المخابرات العسكرية , كما عُرف عن ريم علاقاتها المشبوهة مع بعض القضاة والتي كانت تستخدم جسدها لإغرائهم مقابل تخليص المتهم الذي يكون قد دفع لها مبلغ من المال.
ولكي تضمن ريم منصبها في دار القضاء اختارت النظام لتكون في صفه حيث كان المتظاهرين يعرضون عليها لإخلاء سبيلهم أو استخراج ورقة عدم تعرض فكانت دائمة التوبيخ لهم وتوجيه كلام جارح ونعتهم بالمخربين.
ومع ارتفاع وتيرة الأحداث في دير الزور وسيطرة الجيش الحر على أغلب مناطق دير الزور إتجه ساهر الصكر إلى مناطق سيطرة النظام والانخراط في صفوف الجيش الوطني ومتابعة مسيرته التشبيحية مع بعض أقاربه وعمال معمل الغزل.