This post is also available in: English
بعد الاطمئنان على حالته الصحية وحالة طفله زيد الذي أدخله المشفى على أثِر الحاثة التي عرقلته فيها الصحفية المجرية أثناء دخوله إلى المجر، أخبرنا أنه بأفضل حال وأن زيد تعافى من الإصابة.
عبر ديرالزور24 وجّه مدرب فريق الفتوة السابق رسالته لكافة العوائل التي تفكر باللجوء إلى أوربا، أن تترك الأطفال والنساء بعيداً عن طريق الموت الذي سلكه وأن يطلب رب الأسرة من السلطات بإجراءات لم الشمل وفق الطرق الشرعية حفاظاً على سلامتهم.
يتابع الغضب “لم أفكر يوماً باللجوء حقيقية، وكنت على تواصل دائم مع أصدقاء هاجروا من قبل، يتحدثون عن مصاعب الرحلة وما بعدها من خطوات الاندماج مع المجتمع الجديد وتعلم لغته، لقد أقمت في تركيا لمدة عام ونصف، 3 أشهر منها في محافظة أورفا وقرابة سنة و3 أشهر في مدينة مرسين. عملت في أحد المستوصفات السورية كمسعف لعدة أشهر ثم بقيت بعدها عاطلاً عن العمل، يقول المدرب “بتركيا كنا نأكل ونشرب نعم لكن لم يكن هنالك منظومة حياة من هنا بدأت فكرة اللجوء تلوح في الأفق”.
“عند وصولي ألمانيا اتصل بي مسؤول العلاقات العامة في فريق ريال مدريد لاستضافتي في مباراة ستقام بعد عدة أيام في مدينة ملقة في جنوب العاصمة الإسبانية مدريد. لم أكن يومها قد سلمت نفسي بعد للسلطات الألمانية، وأخبرته بذلك وأني لا أستطيع التنقل بعد. اتصل بعدها كبير المدربين في نادي خيتفاي، وتم التنسيق بينهم لاستضافتي في المباراة، وبالفعل أرسلوا شخصين من النادي إلى مكان تواجدي في ألمانيا وذهبنا بطائرة خاصة أنا وأولادي إلى إسبانيا. استقبلنا هناك رئيس نادي ريال مدريد وأعضاء من فريق العلاقات العامة. كان استقبالاً مميزاً وفعلوا كل ما بوسعهم لمساعدتنا. طلبوا منا الراحة في اليوم الأول وأخذونا في اليوم الثاني لحضور التدريب الخاص بالنادي الملكي وأخذونا في زيارة لأرجاء النادي للتعرف على آليات التدريب والمنامة لأعضاء الفريق. لقد كنا مذهولين بما شاهدناه”.
في اليوم الثالث كان يوم المباراة بين فريق ريال مدريد وغرناطة، حين دخلنا المعلب دُهشنا بحفاوة ترحيب الجماهير الاسبانية وتضامنهم مع اللاجئين السوريين الفارين من الموت في بلادهم. وعلى منصة الشرف كانت مقاعدنا محجوزة في المقاعد الأولى.
قبل المباراة بربع ساعة اصطحب نجم ريال مدريد رونالدو ابني الصغير زيد بجولة في الملعب وكرمونا بعدها بقميص النادي الرسمي قميص بإسمي وقميص باسم ابني زيد وآخر لابني محمد.
بعد انتهاء المباراة كان هنالك لقاء صحفي مع رئيس النادي وكان المترجم يعبر عن سعادتهم بوصولنا بسلام وأن النادي سيقدم المساعدة لنا وللاجئين السوريين. كذلك سيحضرون لإسبانيا ابني مهند الذي لازال في تركيا وهو لاعب كرة قدم للتدريب في نادي ريال مدريد.
بعدها تقدم رئيس نادي خيتافي وطلب مني أن أكون مدرباً في النادي، جهزوا لنا البيت للإقامة وتصاريح العمل وبالأمس كانت مباراة ودية للفريق سجلت تقيمي وملاحظاتي وتحليلي حول المباراة لكبير المدربين نيكل كالات.
حين سؤالنا المدرب الغضب ابن دير الزور عن رسالة يوجهها لمن يحاصرها: أجاب “هؤلاء لم تعد تنفع معهم لا الرسائل البشرية ولا السماوية، أتوجه إلى الله أن يفرج عن أهلنا المحاصرين وبالقريب العاجل في هذه الأيام الفضيلة”.