This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
بإراقة الدم , وترهيب الكبير قبل الصغير , بالممارسات الدموية وإدخال الرعب إلى أعماق البشر , عمل تنظيم داعش على تثبيت ركائز سطوته في المناطق التي سيطر عليها , الأهداف معلنة ومنها ماهو خفي , والمتضرر الأكبر دوما من هذه المنهجية السادية يبقى المواطن الأعزل , الذي بات سجين شباك داعش , وأصبح يتجرع الرعب مذاقات حسب مايحلو لأولئك الساديين الدمويين , أبناء ديرالزورلهم الحظ الأوفر من نصيب شلال الدم المراق , فهم رفضوا التنظيم من البداية وقاوموه بمعارك ضارية استمرت أكثر من ثلاث شهور , حتى أنهكت المحافظة من جبهتي النظام وداعش ليدب الضعف وتقع ضحية بين مخالب مجانيين الدم .
ممارسات داعش في تطبيق “الحدود ”
مع سيطرة داعش على دير الزور , بدأت هجمة الإنتقام من أبناءها , رافعين لواء سكين الدين , الذي يسلط على كل من يخالف مآربهم أو يقف في طريق نفوذهم , — في المرحلة الأولى التي سيطر فيها التنظيم (مرحلة ماقبل التمكين ) كما يدعوها عناصر التنظيم , أطلق كبارالقادة في التنظيم الأحكام العرفية , فأطلقوا يد الأمراء والعناصر باستصدار الأحكام وتنفيذها بشكل فوري , فكانت أحكام “القصاص” تصدر من أميرالقرية الصغيرة بحق أي من سكانها.
في (مرحلة التمكين ) : وضع جهاز قضائي وتنفيذي لكل ولاية (مدينة ) يسيطر عليها التنظيم .
أنواع الحدود لدى داعش.
حد السرقة : يطبق هذا الحد على كل من يتهمه التنظيم بالسرقة ويبلغ النصاب الذي يحددوه , وفيه تضرب يد المتهم حتى تنفصل عن ذراعه .
التنفيذ : يجمع عناصر داعش الناس في ساحة عامة , أوفي باحة أحد المساجد , يضعون المتهم في وسط تجمع الناس , يتلوا أحدهم بيان الحكم ثم يبدأ التنفيذ . في المراحل الأولى من سيطرة التظيم , كانوا ينفذون الحكم بطريقة وحشية , حيث تضرب يد المتهم بساطور كبيردون أن يعطى أي نوع من التخدير مايؤدي إلى ألم وعذاب شديدين عدى العذاب النفسي الذي يصاب به من ستقطع يده , في مراحل لاحقة أصبح عناصر التنظيم يعطون من يريدون تنفيذ الحكم به عقار مخدر قبل تنفيذ الحكم أسموه (مشروب الدولة ) وهو عبارة عن مادة مخدرة تصيب الشخص الذي يتناولها بشلل أطراف مؤقت .
قصة حدثت(شاهد عيان ) :
كنت أعيش في مدينة صغيرة بالريف الشرقي لدير الزور , شاهدت العديد من حلات تنفيذ الأحكام لدى داعش , بعد صلاة الجمعة , نادى أحد عناصر داعش أن هناك تنفيذحكم حد السرقة وأن على الجميع حضوره , جمعونا في ساحة المدينة العامة , جاؤوا بالمتهم وكان عشريني العمر, تلوا البيان , كانت تهمته ان ابن عمه وهو احد عناصر التنظيم نعرفه , قد اتهمه بسرقة دراجة نارية , بدأ التنفيذ , وضعوا يد الشاب على طاولة , وكان مخدر, أمره أحد العناصر أن ينظر إلى يده التي ستقطع , ثم أمر السياف أن يضرب يده , هوى السياف على يده بساطور كبير فضربها لكنها لم تقطع , فتجمع عليه اربع عناصر مسكوا جسمه وواحد مسك يده , ثم ضربه ضربة ثانية ولم تقطع يده أيضا , ارتبك السياف وغضب وبدأ يحز يده بساطور أصغر , والعناصر تسحب جسد الشاب بجهة ويده بجهة , ترافق ذلك مع صراخ وألم الشاب الذي غاب عن الوعي ليستفيق وقد فقد يده .
حكم القصاص (قطع الرأس ) :
تتعدد التهم المؤدية لهذا العقاب لدى تنظيم داعش ومنها
- من كان ينتمي للجيش الحر وقاتل التنظيم .
- من كان ينتمي لأحرار الشام .
- من كان ينتمي للدفاع الوطني أو عنصر من عناصر النظام .
- من ينتمي لأي فصيل مقاتل غير “الدولة “.
- المتعامل مع التحالف .
- المتعامل مع الإئتلاف .
- من يتواصل مع مرتد .
- الذي يستلم مرتبه من النظام (خاص لأبناء دير الزور ).
- المحرض على “الدولة “.
- الساحر .
- العاق لوالديه .
- الذي يسب الذات الإلهية .
التنفيذ : يتفنن عناصر التنظيم بتنفيذ هذا النوع من الحكم , وفي أغلب الأحيان يجعلون منه رسائل يبعثوا بها لأعدائهم , فيظهرون وحشية لم تعرفها البشرية من ذي قبل , بعض طرائق التنفيذ أصدربها التنظيم اصدارات مرئية . استخدم فيها طرق للقتل استخدم بها طرق لم تعرف من قبل .
قصة حدثت (شاهدعيان ) :
جمعنا عناصر التنظيم في سوق القرية لتنفيذ “حكم القصاص ” , كان شاب عشريني من مدينة المياذين , متهم بأنه ينتمي لخلايا نائمة للجيش الحر وتحريض على قتال “الدولة “, جاؤوا بالشاب وكانوا قد سقوه من مشروب الدولة , أركعوه على الأرض على ركبتيه ويديه ورأسه للأمام , بدأ أحدهم بقراءة بيان القصاص , ومع انتهاءه جاء الأمر بالتنفيذ , استل السياف ساطور كبير (سيخ ذبح ) وهوا على رقبة الشاب , لكن السياف أخطئ هدفه ليصيب ظهره فخرجت أضلاعه , أخذ السياف نفسا عميقا وضربه ضربة ثانية ولم ينقطع رأسه , ألقى السياف الساطور الذي بيده وركض الى السيارة ليعود وبيده سكين صغير حاد , في هذه الدقائق كان صراخ الشاب يملأ المكان وسط ذهول ويأس وخوف المتفرجين وبعض تكبيرات عناصر داعش , أمسك السياف الشاب من شعره وبدأ بذبحه حتى فصل رأسه عن جسده .
حكم الجنس المثلي (اللواطة )
كل من احتوى هاتفه النقال على صور جنسية أو شوهد بمنظر”مريب” أو شهد عليه أحد عناصر التنظيم , حيث أن شهادة عنصر داعش أعلى من شهادة عوام الناس بدرجة , وشهادته تعادل شهادة اثنين من العوام .
التنفيذ :
يلقى المتهم بهذا الفعل من أعلى بناء في المنطقة (شاهق )
قصة حدثت (شاهدعيان )
أصدر القاضي حكماه بتنفيذ حكم اللواطة على شاب , لأن عناصر دورية الحسبة شاهدوه يجلس إلى جانب شاب بدكانه وقت الظهيرة , جمع الناس حول البناء , قرأ العنصر البيان , ثم ألقي بالشاب من أعلى نقطة بالبناء المؤلف من 8 طوابق , عندما ارتطم الشاب بالأرض , لم يغب عن الوعي حتى , بدأ يأن فقط , ووقف على قدميه وهو يمسك كتفه , ليحمل أمير الدورية مسدسه ويفرغه في رأسه .
ملاحظة : يتبع عناصر التنظيم أسلوب جديد لتفريق جمهرة الناس وتشتيت غضبهم بعد كل تنفيذ لحكم من الأحكام , حيث يضعون تسجيل صوت طيران يهوي بمكبرات صوت مخفية لإخافة الناس وتفريقهم بسرعة .
أحكام تعسفية :
حدثت حالات فقدان كثيرة لأشخاص لم يعرف مصيرهم , وسجل فقدانهم ضد مجهول , إلى أن اكتشف بعض الشبان الذين يعملون في الصحراء (عمال مقالع الصخر ) فقد شاهدوا أكثر من مرة سيارات للتنظيم تأتي وبصحبتها شخص ما , خلال دقائق تتم تصفيته ودفنه ويعودون أدراجهم .
يبقى أبناء دير الزور تحت رحمة عناصر التنظيم , الحساب دون رقيب , والعقاب من جنس الانتقام , ولا بوادر لإنقاذهم من دموية داعش وحمم التحالف الذي يدعي مقاتلة داعش .