This post is also available in:
English
يشكل معبر العشارة الذي يربط المدينة بقرية درنج في ريف دير الزور عبئاً كبيراً على سكان المنطقة، إذ يمثل عبور نهر الفرات بواسطة الزوارق البدائية خطراً حقيقياً على حياة المواطنين، خصوصاً في فترات الشتاء القاسية.
المعبر الذي يستخدمه الأهالي يومياً في التنقل بين الضفتين، بات يشكل تحدياً كبيراً، حيث يفتقر إلى أبسط شروط السلامة، ما يعرض حياة الأفراد لخطر كبير.
وفي حديث خاص مع شبكة “ديرالزور 24″، أكد أبو كرم، أحد سكان مدينة العشارة، أن المعابر النهرية التي يستخدمها الأهالي بشكل يومي تشكل عبئاً إضافياً عليهم، وخاصة على النساء والأطفال.
وقال أبو كرم إن معاناة الأهالي تزداد في فصل الشتاء، حيث تزداد مخاطر العبارة الزوارقية في ظل الظروف الجوية القاسية والبرد الشديد. وأشار إلى حادثة وقعت مؤخراً، حيث وصلت حالة إسعاف إلى المعبر، إلا أن تأخر وصولها إلى المشفى بسبب صعوبة العبور، أدى إلى وفاة الشخص المصاب، مما يبرز حجم الخطر الذي يواجهه سكان المنطقة.
وفي السياق نفسه، تحدث “حامد العبود” أحد العاملين في المعبر، عن المخاطر التي يتعرض لها المواطنون أثناء عبور نهر الفرات باستخدام الزوارق البدائية، مؤكداً أن هذه الزوارق تشكل تهديداً كبيراً على حياتهم. وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة تجعل تكاليف العبور باهظة، حيث يصل سعر عبور الشخص الواحد إلى 10,000 ليرة سورية، وهو مبلغ يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي الذين يعانون أصلاً من الفقر.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يناشد الأهالي الحكومة السورية والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المشكلة، سواء عبر إصلاح جسر العشارة أو بناء معبر حديث وآمن يمكنه أن يخفف عن السكان معاناتهم اليومية. مع مرور الوقت، تزداد الحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة تضمن سلامة الأهالي وتوفر لهم وسائل آمنة للعبور.











