This post is also available in: English
ذكرت مصادر مطلعة لـشبكة “ديرالزور24” أن شركة المظهور المضطلعة بأعمال المقاولات في محافظة ديرالزور تقوم بتنفيذ المشاريع الوهمية بالتعاون مع القطاع في المحافظة، مؤكدة أن “المظهور” يكتفي بنصف قيمة أي عقد لأي مشروع، مقابل منح الجهة العامة المتمثلة في مجالس البلديات فواتير العمل وساعات إشغال معداته الهندسية، بالإضافة إلى توقيع عقود العمل بالتنسيق مع الجهة الدارسة في مديرية الخدمات الفنية بدير الزور التي يشرف عليها المهندس “ناصر سبع الدير.
والجدير بالذكر أن صاحب شركة “المظهور” هو “فراس عبد الحميد المظهور” الذي ينحدر من قبيلة “البكارة”، من سكان بلدة “الحصان” بريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الوقت الراهن، فيما كان أحد عيون نظام “الأسد” على المعارضة أثناء سيطرتهم على المحافظة، حيث كان ينخرط في صفوف المتظاهرين ضد “الأسد” بإيعاز من الضابط “دعاس دعاس” بهدف الإيقاع بهم.
ونشط “المظهور” أيضا إبان اندلاع الثورة، في إنشاء حملة علاقات عامة كوسيط مع شخصيات عشائرية وأمنية، بهدف بناء شبكة تعمل لصالح نظام “الأسد”، في أوساط المعارضة، لتأمين احتياجاته من منطقة ديرالزور.
وقد قام “المظهور” بتأسيس شركته بالتعاون مع رئيس فرع أمن الدولة سابقاً “دعاس دعاس”، حيث كانت باكورة أعمال الشركة، وضع صورتين للأسد الابن والأب من تصميم الفنان “هيثم ديواني” على مدخل البانوراما على طريق دمشق، ثم اتجهت فيما بعد لشراء العقارات للإيرانيين.
ومع بروز اسم الشركة على صعيد القطاع العام، اضطلعت بتنفيذ الجسر العائم على نهر الفرات، والذي يربط الشامية بالجزيرة، كما قامت بتنفيذ أعمال الصيانة لدوار الصمود، على نفقة مجلس ديرالزور، وجهزت أرض ملعب “الكونكورد”، وحصلت على عقود ترحيا أنقاض أحياء المدينة، إلى جانب عدد من المشاريع في المحافظة، معظمها بالتعاون مع الشركة العامة للطرق والجسور “رودكو”.
يذكر أن “فراس المظهور” تعرض للاعتقال على خلفية تضارب المصالح بين كبار الضباط والمسؤولين التابعين لنظام “الأسد”، حيث أدت الخلافات لفتح ملفات الفساد والسرقات، التي تستشري في أروقة مؤسسات القطاع العام الذي يديره بالخفاء مسؤولو النظام وأذرعه الأمنية، على سبيل تصفية الحسابات بين المتنفذين.