This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
لا تفتؤ وسائل إعلام قوات الأسد تثبت مجافاتها للشفافية والمصداقية يوماً بعد يوم وفي كل مناسبة، ففي حين تحاول استثمار المجريات والأحداث لتلميع صورة الأسد وميليشياته، ينقلب السحر على الساحر وتخرج خالية الوفاض إلا من بعض البروباغندا غير المجدية، ولسان حال الموالين قبل المعارضين يقول سراً “أسمع جعجعة ولا أرى طحنا”.
ومن ذلك ما حدث في ما يسمى التغطية الشاملة لإعلام الأسد المرئي والإلكتروني للتسويات التي عقدت مؤخراً في الصالة الرياضية بديرالزور، حيث تقدم شاب على كرسي متحرك بزي عسكري لإجراء معاملة التسوية أسوة بعناصر الميليشيات المحلية، ما لفت أنظار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وفي مقدمتهم اللواء “حسام لوقا” ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بديرالزور اللواء “جمال محمود يونس” ورئيس المخابرات الجوية العميد “حسام الزعل”، ليقوموا بالاستفهام عن وضعه، فيتبين لهم أنه متطوع في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني، أصيب على أسوار المطار العسكري إصابةً أدت لشلله واستئصال جزء من كبده في 2016، فيما حرم بعد ذلك من مستحقاته كعسكري مصاب.
وحمل المصاب مسؤولية ذلك لقائد ميليشيا الدفاع الوطني بديرالزور “فراس العراقية”، مؤكداً أنه رفض استقباله والاستجابة لشكواه، ما تسبب في توبيخ “العراقية” من قبل المسؤولين وتهديده بحل الميليشيا وعزله من عضوية اللجنة الأمنية في المحافظة.
وبينت مصادر محلية فيما بعد أن “العراقية” أرسل عناصره لاصطحاب العسكري المصاب لمسكنه، ليقوم بضربه وإهانته وكسر أسنانه.