This post is also available in: English
ديرالزور24
كما في كل عام دخل الشتاء ليزيد من معاناة المدنيين في الأحياء المحاصرة والخاضعة لقوات الأسد في مدينة ديرالزور، فمع ندرة وسائل التدفئة والطهي، وإن وجدت فهي غالية جداً، لجأ المدنيين لاستخدام مادة الحطب الأقل تكلفة لكن بتحت وصابة مليشيات تابعة لقوات الأسد.
الحطب الموجود في الأحياء المحاصرة، تم الأستحواذ عليه من قبل أحد قيادات مليشيا الدفاع الوطني (أبو سعيد) حيث قام عناصره باحتكار أماكن تواجد الحطب برخصة من أفرع الأمن ومنع المدنيين من الإقتراب منه، في عملية أخرى لتشديد الخناق على المحاصرين داخل تلك الأحياء.
ويعود مصدر الحطب، للأشجار المتواجدة في الأحياء المحاصرة التي يتم نشرها وتقطيعها من أجل البيع، إضافة لمحتويات المنازل التي هجرها أهلها، المصنوعة من الخشب والتي نهبت من قبل مليشيا الدفاع الوطني بقيادة أبو سعيد وعناصره.
ويقع مركز تجميع الخشب وبيعه في مقر مليشيا الدفاع الوطني بحي الجورة حيث يتم تجهيزها من ثم عرضها بشارع الوادي لبيعها،بمبلغ 350 – 300 ليرة سورية للكيلو الواحد.
يذكر أن الأحياء المحاصرة من عامين، تفتقد لمعظم وسائل التدفئة والمحروقات إلا ما ندر، ما يضطر المدنيين للبحث عن بدائل مثل الحطب وإحراق بقايا النايلون والأكياس والأحذية وهو مايسبب العديد من المضاعفات الصحية.