This post is also available in: English
تمر اليوم الذكرى السنوية لمجزرة الجورة والتي وقعت في تاريخ 25/9/2012، التي ارتكبتها قوات الأسد، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد والكثير من المفقودين، حيث أقدمت قوات الأسد على ارتكابها في مدينة دير الزور وذلك عقب فشلها في اقتحام المدينة والسيطرة عليها وانتزاعها من قبضة الجيش الحر، حيث قامت باستدعاء وحدات خاصة من الحرس الجمهوري، وهذه الوحدات كانت متمرسة أكثر على القتل والإجرام.
في فجر ذلك اليوم تجمعت هذه القوات في معسكر طلائع البعث الواقع غرب حي الجورة، وبدأت بالزحف باتجاه المدينة بعد أن أخذت الضوء أخضر من نظام الأسد، بقتل كل من يشكون به وابتدأت المجزرة بقتل أكثر من مئة شخص كانوا يحاولون الخروج من المدينة صباحاً، وكانوا وتجمعوا بالقرب من معسكر الطلائع عند حاجز لقوات الأسد ينتظرون السماح لهم بالمرور.
ومن ثم تابعت القوات تقدمها نحو حي الجورة الذي لم يكن يعرف أهله ماذا بيت لهم النظام وقواته ، كانت هذه القوات تمشط الشوارع والحارات وتخرج الرجال والشباب الى الشوارع وتصلبهم على الجدران، ثم يقرر كل ضابط مسؤول عن الشارع عدد من يقتل، وهو أن يقرر قتل الجميع أو أن يختار بطريقة عشوائية لا ناظم لها ومن ثم تتابع القوات المسير إلى الشارع الذي يليه طبعا بعد سرقة ما غلا ثمنه وخف حمله من السكان في المنطقة.
لم تكتفي هذه القوات بقتل الشباب والرجال بل قتلوا حتى النساء و اﻷطفال فقد كان من بين شهداء المجزرة العديد من الأطفال والنساء.
ومع اقتراب المساء بدأت معالم المجزرة بالظهور بعد أن انسحبت هذه القوات من الحي، وبدأ من بقي حي من سكان حي الجورة بتفقد جيرانه وذويه كانت الصدمة قاسية على أهلنا، فلم يخلو شارع من جثث قام الجيش بإعدامها ميدانيا وقد وصلت في بعض الشوارع، ﻷكثر من خمسين جثة لشهداء مدنيين عزل قتلوا بلا ذنب قتلوا بدم بارد وأغلبهم بطلقة في الرأس.