This post is also available in: English
تستمر أزمة الخبز والازدحام الشديد على الأفران والنقص الكبير بمادة الخبز، في الأحياء المحاصرة بديرالزور، فأغلب الأفران فيها تعمل إلا أنها تعمل بنصف طاقتها فقط، وذلك لقيام قوات الأسد بتزويد الأفران العاملة بكمية قليلة من المازوت.
حيث تقوم قوات الأسد بتزويد كل فرن بطن ونصف فقط من مادة الطحين فيعمل كل فرن لمدة أقل من ثلاث ساعات ،وكمية الخبز الذي تنتجه هذه الأفران لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة للأهالي المحاصرين، وبذلك لا يتمكن عدد كبير من الأهالي من تأمين الخبز اليومي لهم ولعوائلهم.
أما من يحالفهم الحظ فأنهم يحصلون على 20 رغيف فقط بمبلغ 200 ليرة لكل رب عائلة وهذه الكمية من الخبز لا تكفي أغلب العوائل، و اعتباراً من ليلة أمس قامت الأفران وبأوامر من قوات النظام ببيع 15 رغيفاً فقط وبمبلغ 150 ليرة للأهالي المحتشدين على الأفران.
وهذا يدل على عجز حكومة الأسد على تأمين مادة الخبز للأهالي فبدلا من أن تقوم قوات الأسد من تأمين مادة المازوت الكافية للأفران لتعمل بكامل طاقتها تلجأ لأساليب المكر والخداع وتبتعد عن إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الخبز.
الجدير بالذكر أن حجة بيع الأفران لـ 15 رغيف فقط للعائلة الواحدة هو حصول الجميع على الخبز متناسية أن الخبز هو الوجبة الأساسية لأغلب العوائل بظروف الحصار الصعبة، وعدم تمكن أغلب الأهالي من شراء المواد الغذائية والأساسية المتوفرة بالأسواق لارتفاع سعرها وعدم توفر المال الكافي.