This post is also available in: English
خاص ديرالزور24
تسود المشافي العامة في ديرالزور ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية في ظل تغاضٍ و إهمال من نظام الأسد .
حيث يضطر مرافقي المريض إلى العناية به لعدم وجود كادر طبي كافي في تلك المشافي بالإضافة إلى معاملة توصف بالسيئة من قبل العدد القليل من الممرضات ، يضاف إليها عدم توفر الأدوية بنسبة 70% ، والدواء الذي يوجد بالمستشفى يتم بيعه للمريض الذي يفترض أن يحصل عليه مجاناً من صيدلية المشفى.
و إذا كان المريض يحتاج لعمل جراحيّ و المفترض أن تكون مجانية يقوم الدكتور بأخذ المال ثمن العملية الجراحية التي يجريها للمريض في هذه المستشفيات العامة.
كما تنتشر الروائح الكريهة في أزقة المشافي بسبب قلة النظافة وتكدس الأوساخ والتي أصبحت أمراً اعتيادياً قياساً بالأمور التي تحصل مع المرضى الذين يزورون تلك المشافي ، حيث يتم استخدام “السرنك” الذي يستخدم في الحقن لأكثر من مريض بسبب نقص المستلزمات الطبية الأمر الذي يؤدي إلى انتشار العدوى بالأمراض السارية ، حيث يترتب على أهل المريض شراء أدق المستلزمات الطبية أثناء العمليات الجراحية كـ ” السيرومات ” و بأسعار مرتفعة .
أما بالنسبة للأجهزة الطبية الضرورية في المشافي ، فقد تمت سرقة أغلب تلك الأجهزة أثناء فترة الحصار من قبل بعض المسؤولين في القطاع الصحي بديرالزور بالاشتراك مع ضباط من قوات الأسد و على رأسهم قائد ميليشيا الدفاع الوطني بديرالزور ” فراس العراقية ” بالتنسيق مع اللواء ” محمد خضور ” قائد عمليات المنطقة الشرقية و الدكتور ” محمد نجم ” مدير صحة ديرالزور .
يشار إلى أنه قد حدثت حالات وفاة عدّة في المشافي العمة بديرالزور نتيجة الإهمال و عدم توفر الدواء و المستلزمات الطبية ، كان آخرها الطفل ساجد الذي لم يتجاوز الشهرين من العمر ، حيث تم اسعافه إلى المشفى الوطني وبسبب عدم توفر معدات مثل (كمامات التنفس الصناعي ) و الحاضنات و انعدام الرعاية الطبية مات الطفل بعد يوم من دخوله المستشفى .
الجدير بالذكر أنّ منظمة (undp) قدمت مبلغاً لإعادة إصلاح مشفى الأسد بقيمة 100مليون سوري عبر مناقصة أعلنت عنها المنظمة ، لتكون المناقصة من نصيب محافظ ديرالزور الذي استولى على المبلغ دون أن يطرأ أي تغيير على المشفى إلى اليوم .