This post is also available in: English
ديرالزور24
في إصدار جديد ومقزز، لما يسمى بالمكتب الإعلامي لولاية الخير في محافظة ديرالزور وفي تناقض جديد يتحدث فيه تنظيم داعش عن سوء تربية الأباء لابنائهم في الدول العربية من خلال تعليمهم البحث عن المال والعمل والحياة الرغيدة وذلك من خلال لقطات قصيرة ومتنوعة انتقى التنظيم فيها تصويراً لتلك التربية حسب زعمه.
وفي المقابل ينشر التنظيم مقاطع قال إنها لآباء دفعوا أبنائهم للانضمام لداعش ودفعوهم لتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية زاعمين بأنها التربية الافضل في دعواهم حمل راية الإسلام والدفاع عنه. ويبث التنظيم شهادات لعدد من الأشخاص الذين شجعوا أبنائهم على تفجير أنفسهم والانضمام لتنفيذ العمليات الإنغماسية، كما يتحدثون عن كيفية لحاق أبنائهم بتنظيم داعش بداية الأمر.
وينهي التنظيم إصدار بإعدام أربعة شبان قال إنهم عملاء للتحالف الدولي، ويقوم بعملية الإعدام الأباء الذين ظهروا في شهادتهم مسبقاً على تشجيع أبنائهم في الانضمام لتنظيم داعش في حال أشبه بعملية انتقام لهم.
ويظهر التناقض في هذا الإصدار، بأن عدداً كبيراً من الأطفال قتلوا نتيجة تجنيدهم بدون علم أهلهم كما دفعهم التنظيم لتنفيذ العمليات الإنتحارية دون مراعاة لصغر سنهم.
كما أن التنظيم أجبر معظم المدنيين على حضور دورات شرعية وهو ماساهم بانضمام عدد كبير من الأطفال والرجال لصفوفه وذلك تحت قوة تأثير دعايته العقائدية والإعلامية.
يذكر أنّ هذا الإصدار يأتي من ضمن الدعاية الإعلامية للتنظيم في محاولات جديدة لجلب متطوعين جدد في صفوفه بعد خسارته لأعداد كبيرة ومناطق واسعة في ظل المعارك المستمرة ضده في سوريا والعراق.