This post is also available in: English
بعد مرور أكثر من عام و نصف على وصول خبر مقتله على يد تنظيم داعش بعد اعتقاله و تنفيذ حكم “القصاص” بحقه ، تأتي اليوم صورة تحوي على كلمات خطها بيده لتبعث الأمل لدى عائلته بأنه ما يزال على قيد الحياة .
الشاب ” خليف علاوي المداد “، من أبناء بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي ، اعتقله تنظيم داعش في الربع الأول من عام 2017 ، و غابت أخباره بشكل كامل حاله حال كلّ من يعتقله التنظيم .
في بداية شهر تموز /يوليو من عام 2017 ، أخبر التنظيم ذوي العلاوي أنّه تم تنفيذ حكم القصاص بحق ابنهم بتهمة ( الردّة ) ، و منذ ذلك التاريخ أصبح خليف في عداد الأموات لدى أهله و ذويه .
و بعد تقهقر التنظيم و انسحابه من جلّ مناطق ديرالزور التي كان يسيطر عليها سابقاً ، بدأت بعض خفايا التنظيم بالظهور و التكشف شيئاً فشيئاً .
حيث وصلت اليوم إلى أهل ” خليف العلاوي ” صورة لجملة كتبت بخط يده على جدار إحدى الزنازين التي كان يتخذها التنظيم في قرية البوبدران شرق ديرالزور سجناً للمعتقلين و كتب فيها ( أنا خليف علاوي المداد ، أنا عايش ، بتاريخ 11/11/2018 ) . التاريخ الذي كتبه ” خليف العلاوي ” يصادف بعد عام و أربعة شهور و نصف من إخبار التنظيم لأهله أنه قتل ، لتحمل هذه الجملة المخطوطة بيد ابنهم معها بارقات الأمل بأنّ ابنهم لا يزال على قيد الحياة ، لكنه لايزال في مكان مجهول .
تعيد واقعة ” خليف العلاوي ” هذه فتح ملف آلاف القصص للمعتقلين لدى تنظيم داعش و أتّبع نفس الأساليب في إبلاغ ذويهم عن مقتلهم دون وجود جثث للقتلى أو شهود أو حتى صوراً لجثثهم ، الأمر الذي يثبت مدى كذب التنظيم و لعبه بمصير المعتقلين من أبناء ديرالزور ، و من جانب آخر فهي ترسل بشيء من الأمل لذوي كل معتقل لدى تنظيم داعش ولا يزال مصيره مجهول إلى الآن .