This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
أصدرت شبكة ديرالزور24 إنفوغرافيك عن أسعار النفط الخام في محافظة ديرالزور والذي يحتكر داعش المردود المادي العائد منه ليكون من أهم مصادر تمويله، حيث لاحظ مراسلي ديرالزور 24، انخفاضاً حاداً في أسعار النفط الخام ومشتقاته في الفترة، وهو ما عزوه إلى توقف التصدير باتجاه العراق بعد وصول المعارك إلى الموصل، وبسبب دمار الجسور في ديرالزور.
وما زال تنظيم داعش قادراً على استخراج النفط الخام و بيعه ، ولكن عملية استخراج النفط و تسويقه تتعرض لعدة معوقات أدت إلى تراجع موارده المالية التي كان التنظيم يحصل عليها بصورة كبيرة، والتي يرى كثيرون أنه ” أي النفط ” كان سبباً رئيسياً في قيام التنظيم ببذل كل ما يستطيع للسيطرة عليها.
وأبرز تلك العوامل، كان تدمير الجسور في ديرالزور من قبل طيران التحالف الدولي خلال الشهرين الأخيرين، حيث أدت الغارات العنيفة والمركّزة إلى خروج جسور ديرالزور عن الخدمة بأكملها، وأبرزها جسر البوكمال وجسر الميادين و جسر العشارة في ريف ديرالزور الشرقي.
من جانب آخر، فإنّ تراجع قدرات الإنتاج في الحقول التي يسيطر عليها داعش خصوصاً في محافظة ديرالزور، بسبب خروج عدد منها عن الخدمة جرّاء الطرق البدائية والاعتباطية التي كانت سائدة ومازالت في استثمار حقول النفط.
إلى ذلك، كان استهداف طيران التحالف بشكل متواصل لأماكن بيع النفط والحقول النفطية وتجمعات صهاريج النفط وتكريره، ما جعل المدنيين يعزفون عن العمل في استخراجه أو بيعه خوفاً على حياتهم.
الجدير بالذكر، أنّ طرق الموصلات ما زالت مفتوحة أمام تجّار النفط باتجاه مناطق المعارضة السورية في حلب وإدلب وحماة وحمص ودرعا ودمشق وما زال التجّار من أبناء هذه المناطق يتوافدون إلى ديرالزور والرقة بغرض شراء النفط.